فصلية علمية متخصصة
رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم
العدد
31

الأدب الشعبي والذاكرة الشفهية مع الكاتب والباحث منير كيال

العدد 31 - في الميدان
الأدب الشعبي والذاكرة الشفهية  مع الكاتب والباحث منير كيال
باحث من سوريا
 

الأستاذ منير كيال أديب وباحث وكاتب، في التراث الشعبي، منذ ما يزيد عن ستة عقود. ولد في دمشق سنة 1931؛ مدينة التاريخ والعادات والتقاليد، وكبر حاملاً معه حب التراث الشعبي، تعلم في الكتاتيب أولاً وتابع دراسته الإعدادية والثانوية في مدرسة التجهيز الثانية المشهورة في دمشق باسم “ثانوية أسعد عبد الله”، ثم درس الجغرافية في كلية الآداب في جامعة دمشق.

مارس هواية التصوير الفوتوغرافي (الضوئي) وشارك في المعارض المحلية والدولية، تركز اهتمامه على مشاهد الحياة والبيئة الشعبية، والحرف التقليدية والقصور والحمامات العامة والأوابد الأثرية.

كان أول كتبه: (فنون وصناعات دمشقية صدر عن وزارة الثقافة 1958م). ومنذ ذلك الوقت وهو يعمل في مجال التوثيق ودراسة العادات والتقاليد والموروث الشعبي ويوثق للذاكرة الشفوية التي تحمل تاريخ دمشق على ألسنة وعادات السكان في البيئات الشعبية المختلفة.

فهو يعمل ويوثق ويدرس، عمله يعادل عمل مؤسسات كاملة، لأنه يوثق لمراحل تاريخية ولعادات وتقاليد تختفي يوماً بعد يوم،  نتيجة تغير العادات والتقاليد ودخول التقنية ووسائل الحضارة الحديثة إلى كل بيت وكل حارة وكل مدينة، وتغير نمط المعيشة والعادات والتقاليد الجديدة، التي أصبحت متقاربة في جميع أنحاء العالم، فانتهكت خصوصيات الكثير من الحارات والمدن بفعل تأثير عوامل التطور والمعيشة الحديثة التي غيرت العادات والتقاليد؛ وحتى شكل البناء والهندسة المعمارية، وأنماط المدن تغيرت، فتغيرت بذلك أشكال البيوت والحارات القديمة إلى الحارات والبيوت الحديثة، التي رسخت العادات الحياتية الحديثة وبدأت تقضي على العادات القديمة شيئاً فشيئاً...

نحن ولدنا في مجتمع وبيئة هي أقرب للبيئات الجديدة والحديثة.

أما الأستاذ منير كيال فقد عاش في بيئات دمشق القديمة والتقليدية فاكتسب العادات والتقاليد التراثية وأحبها، وعايش الناس ووثق الكلام والعادات والحرف التقليدية من خلال الكتابة عن عادات وتقاليد المجتمع والمهن والصناعات الدمشقية، ومن أهم ما كتبه توثيق العادات والتقاليد التي كانت سائدة في المجتمع الدمشقي في فترات تاريخية مهمة، هي الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي وذلك من خلال كتابه: “درر الكلام في أمثال أهل الشام” والكتابة عن الطقوس والعادات والتقاليد.

 

واحتفاءً بعمله المهم والتاريخي، ولحضوره الإنساني والشعبي الطيب والبسيط والجميل، التقينا به وكان لنا معه الحوار التالي:

1ـ  حبذا لو يحدثنا الأستاذ منير كيال عن طفولته وعن البيئة التي نشأ فيها، نريد منه أن يصف للقارئ هذه البيئة؟

جــــــــــ1ـ  ولدت ونشأت في بيئة شعبية بحارة زقاق الحكر من حي الشاغور البراني سنة 1931 في أسرة متوسطة الحال في تلك الأحياء الشعبية.

وكان عليَّ أن أذهب إلى الدراسة “الكتاتيب” فتعلمت في مكتب الشيخ إبراهيم قبيل مدخل شارع البدوي من ناحية حي الشاغور مبادئ القراءة والكتابة، وكان معلمنا بالخط العربي حلمي حباب الذي أصبح من أشهر الخطاطين في دمشق، وكانت الحياة في الكتّاب حافلة بالطريف والقاسي، وقد أوردت ذلك في بحث الكتاتيب في كتابي “يا شام”. لا سيما ما كان من أمر (الفلقة) التي كانت تنال من أقدامنا الشيء الكثير؛ كلما ارتكب أحدنا خطأً أو مخالفة تسيء إلى سير العملية التعليمية، فضلاً عن عصا الشيخ التي تطال رأس أبعدنا عنه.

وفي المساء كنت مع أسرتي نتنقل على ضوء الضّواية من حارة زقاق الحكر إلى زقاق الشيخ لنسهر في بيت جدتي مع خالاتي وباقي أفراد العائلة، فنسمع الحكايا والأحاجي “الحزازير ومساجلات الأمثال والأقوال والألاعيب والأغاني” أو تكون السهرة في بيت أقارب والدي وهو «عزو مريش» الذي كان الوحيد الذي امتلك جهاز الراديو، ثم جاراه في ذلك جاره أبو أحمد عرفة والد الموسيقار الشامي سهيل عرفة الذي كان مع أخيه أحمد زميلاً لي في مكتب الشيخ إبراهيم، وكان مما تعلمناه في المكتب مبادئ الحساب والدوبيا وبخاصة مسك الدفاتر «الحسابات».

وبعد الانتهاء من التعليم في الكتّاب بختم قراءة القرآن الكريم انتقلت إلى مدرسة أبي عبيدة بن الجراح بمنطقة الخصيرية من حي الشاغور، وقد أهلتني دراستي في الكتّاب إلى التسجيل بالصف الثالث في المدرسة الابتدائية، وكان من المعلمين في هذه المدرسة الكشاف الأول خالد الرفاعي وصبحي المحاسب وصدقي إسماعيل، ومعلم الرسم ميشيل كرشه الذي أصبح من أشهر الرسامين الروّاد في دمشق.

وأطرف ما عشناه في المرحلة الابتدائية ملاحقتنا للنساء اللواتي استعصين على الملاية بالبونية كغطاء للرأس، وكنا نلاحق الواحدة منهن ونحن نردّد:

“أم البونية الرقّاصة، يبعت لها حمة ورصاصة”.

وفي هذه المرحلة الابتدائية كان عليَّ أن أعمل للمساهمة في نفقات البيت، كنت أعمل في معمل الزجاج القريب من بيتنا بالقراولة ليلاً، وأذهب في النهار إلى المدرسة، ومع ذلك  لم أرسب ولا سنة، وكان عليَّ أن آخذ ما بقي من أجرتي من مصنوعات الزجاج من كاسات وأباريق؛.. وأتجول بها في حارات دمشق لبيعها أو أذهب بها يوم الجمعة إلى القرى المجاورة ماشياً أستبدلها بما أحصل عليه من مؤونة (كالبرغل والجبن والبيض) وأقدم ذلك لأسرتي... كما عملت أجيراً في معمل البلاط، وأجير طيان، وأجير حداد وخضرياً... ثم أجيراً في مطعم بالمرجة...

وقد أهلني ذلك للاختلاط بالبيئة الشعبية والعيش مع معاناة الناس الذين عشت وعملت معهم وتأثرت بهم، فكتبت ما كتبت عنهم بصدق وأمانة ما استطعت إلى ذلك سبيلاً.

 

2ـ الأستاذ منير كيال من الباحثين المهمين في مجال الأدب الشعبي، كيف بدأ اهتمامه بالأدب الشعبي؟

جــــــــــ2ـ أرى أن الأدب الشعبي هو اللغة التي عشت في أفيائها وتعلمت الكثير من المقولات، وانطبعت بها، فكان لي أن أهتم بجمع الأمثال من أفواه قائليها بعد استيعاب العظة التي ترمي إليها، لا سيما أن تلك الأمثال تحكي حياة الناس وتدون قيمهم ومواقفهم من الحياة، وعلى ذلك قس من ناحية الأقوال والحكايات والأحاجي.

وكانت السهرات بمنزلة النوادي التي تتداول فيها مقولات الأدب الشعبي وتتأصل فيها العادات والتقاليد.

 

3ـ ماهي قصة الأستاذ منير كيال مع كتاب الحمامات؟

جــــــــــ3ـ  فيما يتعلق بالحمامات فقد رصدت ماكتب عن حمامات دمشق منذ أيام ابن عساكر وحتى أيامنا، وقمت خلال العقد الخامس من القرن العشرين بزيارة ما بقي من حمامات دمشق، ووثقت ما شاهدته حجراً حجراً وبلاطة بلاطة فأتى الكتاب صورة موثقة عن حمامات دمشق، وقد عانيت من أصحاب الحمامات في ذلك الحين كثيراً من معارضة وسوء فهم لهذه الدراسة.

وبالطبع رجعت إلى العديد من المخطوطات النادرة التي تحدثت عن الحمامات، ولم أنس الجهود المبذولة في هذا الشأن، وبالتالي ما وقعت فيه من مطبّات

4ـ طرأت على العادات والتقاليد والحارات تغيرات كبيرة، برأي الأستاذ منير كيال هل هذه التغيرات سلبية وكيف يمكن التعامل معها؟

جــــــــــ4ـ حول ما طرأ على عاداتنا وتقاليدنا الشعبية بتأثير مطبات الحياة المعاصرة، إنّ كلّ ما أخشاه أن نفقد هويتنا وأصالتنا بما يتطلع إليه جيل هذه الأيام من التحرر من تلك العادات والتقاليد. ليس معنى ذلك البقاء في قوقعة حياة جيلنا وحرمان أبناء الجيل المعاصر من حقه بالحياة... وإنما أن يأخذ ما يناسب من الجيل السالف و(يُعصرن) ما يمكن عصرنته كي يتلاءم مع متطلبات الحياة الجديدة فمفهوم الشرف يبقى شرفاً والصدق صدقاً والإباء واللهفة والوفاء تبقى وستبقى، وإنما نتناولها بأسلوب يتعايش مع معطيات الحياة المعاصرة.

 

5 ـ لشهر رمضان طقوس وعادات جميلة، في مدينة دمشق القديمة خاصة وللأستاذ كيال كتاب عن رمضان وتقاليده الدمشقية، طبع عام 1974، ما هو الجميل والمتميز في هذه العادات، وهل هناك مجال لاستمرار هذه العادات، وحول مسرح الظل في دمشق، منذ العهد العثماني، كيف أرخ الأستاذ كيال وكتب عن هذا المسرح؟

جــــــــــ5ـ فيما يتعلق بتقاليد شهر رمضان فقد عايشت المسحرين وتجولت معهم وشهدت أقوالهم، ورأيت بأم عيني ما هم عليه من عطاء ووفاء، ودونت ذلك في كتابي “رمضان في الشام أيام زمان”، بعد كتاب “رمضان وتقاليده الدمشقية” وفيه صورة عن حياة الناس في ذلك الشهر المبارك، وما هم عليه من تواد وتراحم وصلة ولقاء وصفاء، ومسرح الظل الذي رافق أمتنا منذ أيام الفاطميين، ومن ثم المماليك وكانت المدرسة التي قدمت للناس أصول نقاء الحياة بأساليب منها الصوفي الذي أراد النزول إلى العامة ومن ثم الرقي بهم؛ أو الجدّ والرزانة في تناول المواضيع، وعن العرب أخذ العثمانيون مسرح الظل، ومن ثم عاد إلى العرب (بمسميات) عثمانية ما لبث المخايلون أن طبعوها بالطابع المحلي الذي يحاكي مشاكل الناس، ويتحدث عن همومهم بأسلوب حاذق من المتعة والأداء، وينقد السلطة الغاشمة التي كانت تتحكم في مصير الناس وأجبرت المخايلين (الكركوزاتية) أن يكتبوا التعهدات على أنفسهم بعدم التعرض للسلطة.

6 ـ ما هي الفنون والصناعات الدمشقية التي استمرت وقاومت التغيرات والتطور الحضاري برأي الأستاذ كيال، وكيف يمكن الحفاظ عليها؟.

جــــــــــ6ـ بالنسبة لكثير من الصناعات... فالزجاج الذي يعتمد على الأسلوب التقليدي في صناعته يمكن تطوير استخدامه وجعله صمديات وثريات وتعاليق وجفاناً، وكذلك النسيج يمكن أن نجعل منه تحفاً نباهي بها الأمم والشعوب... لأن هذه المصنوعات هي هويتنا، وبها اشتهرت سورية فالتراث لم يعد مقتصراً على تاريخ الخلفاء وحروبهم ومشيداتهم المعمارية، وإنما التراث اليوم هو الأيدي التي قدمت هذا التراث في جميع المجالات المعمارية والفنية والصناعة والمواصلات...

ولقد كتبت عام 1958 كتاباً بعنوان “فنون وصناعات دمشقية” تحدثت فيه عن أهمية دمشق في العديد من تلك الصناعات كالزجاج والخزف والنسيج والحفر على الخشب وتصميمه وتزيينه بالعاج والأخشاب الأخرى بألوان مغايرة أو ما يعرف بالموزاييك، وكذلك الحفر والنقش على الخشب على مدى العصور، فضلاً عن الصناعات المعدنية ومنها السيوف الدمشقية، والحفر على النحاس والنقش عليه فيما يعرف بالتكفيت بتنزيل الذهب والفضة مكان الحفر، وأيضاً الخط العربي ومدارسه وأشهر الخطاطين، فضلاً عن العمارة والدور والقصور، ثم أعادت وزارة الثقافة إصدار هذا الكتاب بعنوان “مآثر شامية” وقد رفدت هذه الطبعة من الكتاب بما كنت قد حصلت عليه خلال خمسين سنة وزودته بالصور الوثائقية النادرة.

 

7 ـ كان وما زال للحج تقدير وقدسية عالية في دمشق، فالشوام كانوا يحجون فيما يعرف بمحمل الحج الشامي، إلى مكة والمدينة، حبذا لو يحدثنا الأستاذ كيال عن محمل الحج الشامي، لا سيما أن له كتاباً كاملاً عن (محمل الحج الشامي ـ وزارة الثقافة ـ 2006م).

جــــــــــ7ـ للحج إلى بيت الله الحرام محاور يتبعها الحجاج للوصول إليه، فهناك المحور اليمني، ومحور مصر (ويصل إليه حجاج أقطار المغرب العربي) ومحور بغداد، وأخيراً محور الحج الشامي الذي كان يضم حجاج بلاد الأناضول  وأوربا وبلاد العجم، لا سيما بعد عدم انتظام محور بغداد.

وكان الفاطميون ومن ثم المماليك على اهتمام كبير بمحور الحج الشامي، لكن الدولة العثمانية جعلت من هذا المحور وسيلة للبرهان على سيادتها المعنوية على الأقل على الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة... فدعمت محور الحج الشامي وجعلت منه رمزاً لسلطتها على طريق الحج... وقد تكفل الدماشقة بأعباء هذا المحمل فقدموا الزيت للحرمين الشريفين، (وكان المحمل ينطلق من كفر سوسة)، وقدموا للحرمين ماء الزهر والماورد الذي كان يقدم من بساتين المزّة، وكذلك الشمع لإنارة الحرمين الشريفين الذي كان يقدمه أعيان دمشق... وكل ذلك في إطار من العادات والتقاليد والمواكب الفريدة... كما كان أهل دمشق يقدمون للحجاج الطعام والمأوى والماء، وقد نشأت حرف منها البقسماوية الذين كانوا يقدمون خبزاً أو كعك البقسماء للحجاج، وكذلك حرفة المحايرية والخيخمية والعكامة الذين يرافقون الحجاج ويقومون على تأمين راحتهم، ومن هؤلاء السقاؤون والشعالون وكل ما يكفل راحة الحجاج... وركزت على ماكان يعانيه الحجاج من عنت الطبيعة والإنسان في ذهابهم وإيابهم.

 

8 ـ ماهي المشاريع التي يريد أن ينجزها الأستاذ الباحث منير كيال ولم ينجزها بعد؟

جــــــــــ8ـ أما المشاريع التي أعمل على إنجازها فهناك كتاب في العرس الشامي، وهو في طريقه إلى المطبعة، وكتاب المطبخ الشامي للمآكل الشامية التراثية.

وأفكر في إنجاز عمل كبير أطلقت عليه اسم «الهمشرية» وهو يحكي قصة التعاضد بين جيلنا، جيل العقد الثاني والثالث من القرن العشرين، وجيل هذه الأيام بماهم عليه من العصرنة، وما نريد أن يتعلموا من مثل الحياة... وهو محاولة تثاقف وتقارب وتمازج بين جيلين، أو أكثر... وعنيت بكلمة الهمشرية الصديق الودود أو التلاحم بين هذين الجيلين ذلك أن الهمشري في عصرنا هو الإنسان الذي يأمر إنساناً آخر بجرح إصبع كل منهما واختلاط الدم بينهما فهما معاً على السراء والضراء بما هو خير.

للمؤلف

1 ـ فنون وصناعات دمشقية ـ وزارة الثقافة ـ 1958م.

2  ـ الحمامات الدمشقية وتقاليدها صدر عن وزارة الثقافة سنة 1964 وطبعة ثانية مزيدة : مطبعة ابن خلدون بدمشق سنة 1986م. وطبعة ثانية مزيدة: مطبعة ابن خلدون بدمشق سنة 1986م.

3 ـ رمضان وتقاليده الدمشقية ـمطبعة الحياة بدمشق سنة 1974 وطبعة ثانية مزيدة عن مكتبة الثوري بدمشق سنة 1992 بعنوان: الشام أيام زمان في رمضان.

3 ـ يا شام  في التراث الشعبي الدمشقي مطبعة ابن خلدون سنة 1984، وطبعة ثانية وثالثة 1987 و 1993م.

4 ـ حكايات دمشقية ـ مطبعة ابن خلدون سنة 1987م.

6 ـ الصناعات السورية التقليدية ـ المديرية العامة لمعرض دمشق الدولي باللغة العربية واللغة الفرنسية سنة 1965م.

7 ـ معجم درر الكلام في أمثال أهل الشام مكتبة لبنان سنة 1994م.

8 ـ معجم بابات مسرح الظل - مكتبة لبنان سنة 1995م.

9 ـ دمشق ياسمينة التاريخ - دار البشائر بدمشق  سنة 2004م.

10 ـ محمل الحج الشامي - وزارة الثقافة سنة 2006م.

11 ـ مساكن شامية في الفنون والصناعات الدمشقية ـ وزارة الثقافة سنة 2007م.

12 ـ بترول العرب وقومية المعركة - مطبعة الحياة سنة 1970.

13 ـ جغرافية الوطن العربي - بالاشتراك  مع وزارة التربية سنة 1965.

قيد الطبع:

1 ـ بيت الله الحرام والمسجد النّبويّ.

2 ـ دمشق  الشام ذاكرة الزمان.

3 ـ جزيرة أرواد. تاريخها وتراثها الشعبي.

4 ـ كنايات الشوام.

 

أعداد المجلة