فصلية علمية متخصصة
رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم
العدد
43

الثقافة البصرية ودورها في رصد عناصر الثقافة الشعبية

العدد 43 - أدب شعبي
الثقافة البصرية  ودورها في رصد عناصر الثقافة الشعبية
كاتبة من مصر

للثقافة البصرية دور كبير وفعال في إثراء الثقافة الإنسانية، ومن خلال فهمنا للصورة وما تحويه من معانن ودلالات، أصبح لدينا فرصة هائلة لإعادة تسجيل ثقافتنا الإنسانية بشكل جديد ومفيد عبر تلك الثقافة البصرية، فالصورة لغة عصرية تشكل أحد أهم مكونات الثقافة المعاصرة اليوم، وهي ثقافة وفكر وإنتاج اقتصادي وتكنولوجي وليس مجرد متعة أو محاكاة فنية فقط دون معلومات موضحة.

يعيش الانسان داخل مجتمعه من خلال تفاعليه وفعالية تنتج المجتمع وتتسم بخاصية أولية وأساسية هي قابليتها للتنوع الثري والتعدد الخصب في أنماط الاستجابات وليس شأنها الاطراد العشوائي النمطي، ولهذا فكل انسان داخل المجتمع يبني مجتمعه من خلال فاعلية وتفاعلية حيث الأخذ والعطاء، مما يجعله ينتج ثقافة على النحو الخاص به زمانيا ومكانيا، ويكتسب خصوصية في إطاره الأيكولوجي ومحيطه العقلي ونهجه في الحوار وفى التعامل، ومن هنا ظهرت أهمية الربط بين الثقافة البصرية والثقافة الشعبية لما لهما من ارتباط وثيق وخاص ينتج عنه قيمة ثقافية وفنية متميزة.

وقد حققت الصورة مجموعة هائلة من الإنجازات التي خدمت البشرية والإنسانية على مر العصور وبطرق عدة وسبل مختلفة وأبعاد خاصة تؤول لخدمة الموضوع المعروض، ولها دلالات ومعطيات خاصة وقيمة، إذ اختصرت الكثير من الجهد والوقت على حد سواء، فالثقافة البصرية تعمل على تمثيل المعلومات في صورة بصرية فتحول المعلومات إلى شكل مرئي مبهر يعبر عن الأفكار التي لم تكن واضحة وبارزة الا في سياقات خاصة بها وعلى نحو شديد الخصوصية يعطي دلالات مباشرة وغير مباشرة لإظهار الصور الذهنية في هيئة صور بصرية مبدعة ومعبرة وقيمة.

وحتى نستطيع تطوير وتنمية ثقافتنا الشعبية والاستفادة منها، وجب علينا دراسة كيفية الإدراك البصري للصورة، ومعاني الصور ورموزها لفك شفراتها وإدراك معطياتها، ولذلك حددت مجموعة من العناصر والتي تخدم دور الثقافة البصرية في ازدهار هذه الثقافة، نجملها على النحو التالي:

الثقافة البصرية ودورها في الثراء الفكري للمتلقي.

عملية الإدراك الفني للصورة وتعلم مهاراتها.

مفهوم الثقافة الشعبية وعلاقتها بالتنمية.

كيفية تطوير وتنمية الفنون الشعبية باستخدام الصورة.

الثقافة البصرية ودورها في الثراء الفكري للمتلقي

الثقافة البصرية كما عرفها العلماء هي خبرات الانسان البصرية المتراكمة عبر تاريخه، وهي محصلة التفاعلات والمدخلات التي يحياها الإنسان طوال عمره من خلال تشكيل حياته، أو التي تنتقل إليه عبر الأجيال من خلال قنوات مختلفة وخبرات سابقة وتأثيرات واضحة ومراحل حياتيه متفرقة وثقافة متوارثة خلال العصور، ويشير أرسطو الى أن التفكير مستحيل بدون صورة.

الدراسات البصرية

تعرف الثقافة البصرية بأنها الترجمة الحرفية لعبارة Visual Culture أما الدراسات البصرية فهي حقل من حقول الدراسة يضم خليطا من الدراسات الإنسانية: تاريخ الفن، النظرية النقدية، الفلسفة وعلم الانسان، بالتركيز على سمات الثقافة المعتمدة على الصورة البصرية، وقد ظهر مصطلح الثقافة البصرية لأول مرة عام 1969 على غلاف كتاب بعنوان « نحو ثقافة بصرية : التعليم من خلال التليفزيون»1.

والثقافة البصرية بمفهوم اخر هي مجموعة من المصادر الحسية المرتبطة بحاسة البصر والتي يمكن تنميتها لدى المتعلم أو المتلقي لثقافة الصورة عن طريق الرؤية وعن طريق تكاملها مع خبرات مختلفة، يتعامل معها المتعلم من خلال الحواس الأخرى. وتعتبر عملية تنمية هذه الكفايات ضرورية للتعلم، فعند تنميتها تمكن الشخص المتعلم (المثقف بصريا) من أن يفهم ويفسر الأحداث البصرية والرموز البصرية والأشياء التي يتعرض لها في البيئة التي يعيش فيها سواء كانت طبيعية أو من صنع الانسان«John Debes 1969».

وعن طريق دراسة هذه العناصر المرتبطة بالصورة نكون قد استطعنا أن نتعلم مهارات الثقافة البصرية المختلفة في مجال الإبداع الشعبي حتى نمتلك القدرة على عرض وقراءة الرسائل البصرية قراءة صحيحة متقنة وبذلك يمكننا استخدامها في العملية التعليمية والتثقيفية والفنية بطريقة مبتكرة وحديثة تواكب عصر التكنولوجيا الرقمية المعاصر، والذى نما حولنا يوما بعد يوم بشكل خارج عن ارداتنا، مما أدى الى جعلنا نحاول أن نخلق مجتمعا اتسع إحساسه بالجمال والقدرة على فهم المدركات البصرية في البيئة المحيطة بنا والمليئة بالعديد من المأثورات الشعبية المختلفة، كنوع من أنواع توثيق تراثنا الفكري والثقافي والمحافظة عليه من الاندثار أو الفناء أو الغزو بمختلف أشكاله وتعدد سبله وطرقه.

فيجب فهم المواد البصرية والصور وماهيتها وتحليلها وتفسيرها للعمل على إثراء الإبداع الشعبي، فحاسة البصر هي واحدة من أهم الحواس البشرية بل هي الحاسة الأساسية المسئولة عن تزود الانسان بالمعلومات، فضلا عن كونها تساهم إلى جانب السمع في تكوين الفرد الثقافي وتشكيل قدرته الإبداعية على رؤية الاشياء فيما حوله بسهولة وسلاسة.

وقد أصبحت الصورة تلعب دورا اساسيا في الحياة المعاصرة، فنادرا ما نجد نشاطا إنسانيا لا يستعين بالصورة بشكل أو بأخر، وصارت أمرا لا غنى عنه في العلوم والصناعة والتعليم والفنون، وهى الأساس الّذى تعتمد عليه وسائل الإعلام ومن هنا فإن مفهوم ثقافة الصورة هو نفسه مفهوم الثقافة البصرية. فالإبصار من أهم منافذ المعرفة البشرية بأسرها وهو القدرة على التوحيد والتأليف والابتكار، وهي قدرة مستمدة من الفهم والإبصار يمارس وظيفته من خلال التصورات المعطاة، والتي تجتمع في وعاء واحد له القدرة على الاستقطاب والجذب.

وحيث أن الإبداع الشعبي للفن يتطلب القدرة على الإحساس بوجود مشكلة تتطلب المعالجة، ومن ثم القدرة على التفكير بشكل مختلف ومبدع، ومن ثم إيجاد الحل المناسب، هذه المشكلة هي العمل الفني لدى الفنان المبدع، وبالتالي فالفنان الشعبي المبدع يتمتع بتكوين نفسي متفرد وقدرات تخيلية وانفعالية خاصة تكسبه سمة الإبداع الفني التي تميزه عن الشخص العادي وكل هذا التميز والتفرد قد اكتسبه من خلال خبراته السابقة من ناحية والقيم المجتمعية التي نضج خلالها من جهة أخرى. 

الإبداع الفني الشعبي إذا هو نتاج لفنان يرى العالم من حوله بوضوح وينأى بنفسه عن عمليات النقل والتقليد والتحليل والإدراك، وينطلق بخياله في عوالم الاكتشاف والإبداع، ويرتبط بمظاهر الحياة المعاصرة متأثرا بالمأثورات الشعبية ومحققاً مشاركة إيجابية تمثل أسمى مظاهره الحسية والانفعالية بقدر ما يمتلكه من أشكال تعبر عن الثراء في التعبير، وكذلك قدرته العملية وخبراته المكتسبة بالمران وطاقاته التي تتولد بالعمل الدائب داخل المجتمع، والبيئة التي يحي بها الفنان الشعبي من أجل التطوير بأسلوب التعبير تبعاً لمتطلبات كل عملية فنية إبداعية بمتطلباتها وأدواتها المختلفة تبعا للموضوعات الخاصة والعامة للفن الشعبي، مما يؤكد أن الإبداع الفني الشعبي هو «النبع الأصيل الذي ينطلق منه العمل الفني معبراً بصدق عن نفسية الفنان وتفاعله مع البيئة بمفهومها العريض منذ كشف لنا من خلال هذه المعاناة روعة هذه الأعمال وما تنطوي عليه من أصالة في الإبداع»3.

وعلى هذا النحو يتمحور دور الصورة كثراء فكرى للمتلقي في التالي:

تمتلك الصورة القدرة على منافسة الكلمة في الكثير من السياقات والمقامات، فقد تتجلى الدلالة في الصورة أكثر من دلاله الكلمة التي تختفى خلف الأقنعة والرموز والإيماءات، فالصورة المعبرة عن الفنون الشعبية تكون أقوى من ألف كلمة مكتوبة وموثقة.

تمنح الصورة القدرة على التأمل لكل الأحداث التي تعبر عنها، فعن طريق الصورة نسجل أدق التفاصيل بسهولة ويسر وبشكل متضح ومباشر وتدرج مستمر وبمراحل مختلفة تبعا لمتطلبات الموضوع المصور.

تتميز الصورة بالقدرة على إضاءة فكرة معينة في زمن قياسي تخلق دلالات وإيحاءات رمزية وترسم أفاق فكرية ومعرفية وهو ما يعجز عنه الخطاب المكتوب أو المسموع مهما كانت اهميته.

تخلق الصورة نوعا من التواصل الثقافي والمعرفي، فعن طريق صورة لحرفة شعبية مصرية مثلا نستطيع أن نعرف تفاصيل هذه الحرفة وطريقة تصنيعها لأي شخص في أي ثقافة، وربما يستطيع المتخصص تعلم ما يراه وتقليده من خلال الصورة.

تكسر الصورة حاجز اللغة فتفهم الصورة رغم اختلاف اللغات واللهجات والثقافات أي أن الصورة تخترق الحواجز والمسافات وربما الأفكار.

تعمل الصورة على تأكيد العديد من المفاهيم من خلال سياقات معينة وخاصة لمدلولات الأكثر عمقا وأقوى تأثيرا.

تلعب الصورة العديد من الادوار الإيجابية والسلبية في تشكيل مفردات الحياة، فعرض تفاصيل وأنواع الثقافة الشعبية بالصور يعمل على زيادة الإحساس بها، وتعطى القدرة على معرفة أدق التفاصيل الغائبة فهي هنا تستخدم كدور إيجابي.

احتلت الصورة مساحة واسعة في التواصل البشرى بين العامة والمثقفين على حد سواء أكثر من الكلمة في واقع الحياة.

أصبحت الصورة وسيلة تثقيف وتعليم وإعلام وتسويق ودعاية، فعن طريق الصورة ترسل رسائل مختلفة من بينها إثراء التراث والمحافظة عليه والإعلان عنه وتنميته اقتصاديا وسياحيا4.

تختلف الصورة عن الكلمة المكتوبة في سهولة التلقي لأن القراءة تتطلب التأمل وأشغال الذهن، لكن الصورة لا تتطلب كل هذا المجهود، فبمجرد النظر إلى الصورة نفهم تفاصيل كثيرة بأقل وقت ممكن وبأقصر الطرق.

تعطي الصورة الرسالة بطريقة مباشرة ودفعة واحدة لا تتخللها تفسيرات وتحليلات كثيرة ربما تكون غير معبرة أو ملهمة.

عملية الإدراك الفني للصورة

يشير مفهوم الثقافة الفنية البصرية إلى مجموعة القدرات والمهارات التي يستطيع الإنسان أن ينميها من خلال ممارسته للخبرة البصرية الشاملة التي تتفاعل فيها الحواس المختلفة، كما تعني اتساع رقعة الإحساس الجمالي والقيم والقدرة على فهم المدركات البصرية في البيئة المحيطة، وتعد الثقافة البصرية في يومنا هذا جزءا من النسيج الثقافي العام للإنسان، فهناك حضور جارف للصور في حياتنا وخاصة بعد دخولنا في عصر المعلومات والتكنولوجيا المبهرة يوما بعد يوم فهي تلعب في تشكيل وعينا بدون أن نشعر وبدون أي تحكم منا، ويتم استعراض مفردات الثقافة الشعبية للمجتمعات من خلال الصور الفوتوغرافية المعبرة والفيديوهات والأفلام التسجيلية التي تعمل على عرض المأثور الشعبي بالشكل الأمثل.

تعلم مهارات الصور في مجال الثقافة الشعبية

ترتبط المهارات الخاصة بتقنيات الصورة بعدة محاور في علاقتها في رصد وتوثيق الثقافة الشعبية منها:

1 -الذاكرة:

ويعنى بها ربط الواقع بالماضي عن طريق الصور، وما تتضمنه من دلالات وأحداث ومواقف تشكل وعيا لدى المتلقي، كذلك فقد ينسى الفرد كتابًا قرأه قبل عشرين عامًا، ولكنه بالتأكيد لن ينسى مشهدًا بصريًا، أو مصورًا، وخاصة تلك التي تمتلك قدرًا عاليًا من الجاذبية والدهشة، فمثلا يرتبط التعبير عن الفنون الشعبية من خلال كدرات معينة تعبر عن البيئة التي توجد فيها هذه الحرفة الشعبية أو ذاك على سبيل المثال، او التي تعبر عن شكل المنازل التي يقوم فيها الفنانون الشعبيون بعمل حرفهم الشعبية او التي يعيشون فيها، والتي يكون فيها استلهام شديد وربط بين فنهم وبيئتهم وطريقة حياتهم ونضوجهم الفكري والفني على حد سواء كما في الصور أرقام (1)، (2)،(3).

2 -التوقع:

وهو قدرة الفرد على توقع الوضع الذى سيكون عليه حدث أو ظاهرة أو عملية أو موقف أو شيء معبر عنه برسم توضيحي مع ذكر الأسباب التي بني عليها توقعه، ويظهر ذلك في الفنون الشعبية مثلا كتوقع أو تخيل احد الفنانين الشعبيين أثناء قيامه بعمل بترون أو رسم مجرد لأحد القطع من الغزل اليدوي والعامل الآخر وهو ينفذ ما تم رسمه، فعن طريق النظر إلى البترون نتخيل الرسمة ونتوقع ما سوف يتم تنفيذه، او الحرفيات اللاتي يقمن بعمل زخارف على قطع فخارية او نسج بالخوص لعمل الشنط الخوص او تشكيل بالطين لخلق منتجات خزفية شعبية مميزة معبرة عن البيئة، او الرسم بالحنة على الأيدي للأطفال والكبار على حد سواء كما في الصور أرقام (4)،(5).

3 -السيادة:

ويقصد بها قدرة الفرد على إعادة صياغة أو ترجمة الصورة وما يتضمنها من عناصر ومكونات من اللغة البصرية إلى اللغة اللفظية المكافئة للوقوف على السيادة داخل الموضوع المعروض، وهى تظهر عندما نريد ان نعبر عن أن أحد التفاصيل داخل العمل الفني الشعبي ونهمل التفاصيل الأخرى التي ليس لها قيمة، كالتركيز على تصوير مجموعة من التماثيل الصغيرة المميزة المختلفة الأشكال والأحجام والمعبرة عن فترات تاريخية مختلفة أو مجموعة من عرائس المولد المباعة في المولد النبوي والتي تصنع من السكر والتركيز على أحدها أو بعض المنتجات الشعبية المتنوعة، كما في الصور أرقام (6)، (7).

4 - الخبرة:

ويقصد بها قدرة الفرد على توظيف ما لديه من معلومات في التوصل بنفسه إلى الأسباب التي تكمن وراء ظاهرة أو حدث أو عملية أو شيء ما معبر عنه بصورة أو فيديو توضيحي، ويظهر هذا في الابداعات الشعبية عندما نجد ان المصور يقوم بإبراز دور أحد الفنانين الشعبيين الكبار ومعه أحد العاملين الصغار وهو يشكل معهم الخزف ليصنع المنتجات الفخارية المختلفة، او إحدى الحرفيات وهي تقوم بجدل بالخوص وتظهر تميز الخوص المصري ودقة صنع الحرفية المصرية من خلال الكدرات المميزة، كما في الصور أرقام (8)، (9)، (10).

5 -الإنتقاء:

اختيار أفضل الأشياء والبعد عن الأسوء من خلال المعلومات التي تعطيها لنا الصور، وتوجد مجموعة من الكليم يدوي الصنع أو مجموعة من العطارة اثناء عرضها او بعض القطع الخوص ومدى تداخلها وكذلك مجموعة النخيل المتشابكة مع بعضها البعض والتي يقطف منها البلح، كما في الصور رقم (11).

ومن خلال تعلم الثقافة البصرية للصورة ومهارات الصور نجد أن الإبداع الشعبي هو خليط من الفنون التي نحتاج إليها في حياتنا اليومية، وجميع القيم الجمالية التي تميز العمل الفني الإبداعي، تدخل داخل اطار روح الفنان الشعبي، وتتجسد وتتمثل هذه الثقافة الشعبية الرائعة بالصور، اذ نجد ان للثقافة البصرية دورا في إثراء الإبداع الشعبي لدى المتلقين والحرفيين والجماهير العادية بدرجات متفاوتة.

العوامل المؤثرة في إدراك الصورة

لعل أهم العوامل المؤثرة في العملية الإدراكية للصورة: الانتباه، الثبات والدوام، التنظيم، التشويه والتحريف، الدافعية، الخداع الإدراكي، الخبرة السابقة، وهذه العوامل تندرج إلى عوامل خارجية وداخلية، على النحو التالي:

الانتباه: حيث أن الانتباه للمعنى المرجو من الصورة يشكل الفكر ويعبر عن القيم من خلال الصور.

الثبات والدوام: على الفعل المنعكس من الصورة وعرضها وطرق فهمها.

التنظيم: تنظيم المعلومات المدرجة والمعبرة من خلال عناصر الصورة واستيعاب كل عنصر من هذه العناصر والتعبير عنه.

التشويه والتحريف: والذى يعطي معنى وقيمة لكل معلومة من خلال الصورة والنص المقترن بالصورة، إذ يجب أن تكون تلك المعلومات بالإيجاب عن طريق التأكيد بالصورة والتوقف عند سلبيات الصورة.

الدافعية: ويقصد بها الدفاع عن المعنى المرجو بعرض الموضوع بشفافية ومصداقية وبدون مبالغات.

الخبرة السابقة: حيث أن بداخل كل متلق أو مستقبل أو فرد من الجمهور خبراته السابقة التي تشكل وعيه وتعرض مدى تأثره بكل ما حوله وبالتالي بمشاهدته للصور يتأثر بما يرى.

وهذه العوامل تندرج إلى عوامل خارجية وداخلية وتختص العوامل الخارجية بالمثيرات البصرية في الزمان والمكان والاتجاه والحركة، وعوامل ذاتية تتمحور في: العامل المعرفي: وهو الخاص بعملية التعليم والفهم والإدراك من قبل الجماهير الموجه لها الصورة، العامل الوجداني: وهو المرتبط بالحالة الانفعالية والسيكولوجية والعاطفية للمشاهد أو الجمهور المهتم بالصورة. وتتفاعل هذه العوامل معا لإدراك الصورة ثم قراءتها.

وعلى هذا النحو فإن قراءة الصورة تعتمد على : فهم لغة الصورة وهى لغة بصرية يبنيها المشاهد بناء على خلفيته الاجتماعية والثقافية والحضارية، ومن خلال تفاعل العوامل السابقة تختلف قراءة الصورة من شخص إلى آخر، ويجب فهم الصورة دون أحكام ولكن تبعا للمرجعية الدينية والتاريخية والثقافية والأيدولوجية والجمالية وتراكم الخبرات والميول والاتجاهات والأفكار والمعطيات المختلفة من شخص لآخر داخل المجتمع نفسه5.

إشكالية تطور عناصر الثقافة الشعبية

يعد الابداع الشعبي هو خليط من الفنون النفعية التي نحتاج إليها في حياتنا اليومية، فضلا عن القيم الجمالية التي تميز العمل الفني الإبداعي، والتقاليد الاجتماعية هي أهم الأبعاد التي لها نصيب كبير في الحفاظ على الموروثات الفنية كقيمة إنتاجية وقيمة وظيفية علاوة على أنها قيمة جمالية وتشكيلية، كما أن الإبداع مع الفنانين الشعبيين له قوانينه الخاصة الفطرية، وهذه القوانين تتشكل مع ثقافتهم المادية وفقا بمقتضاها سمات الاشكال الفنية وهى على وجه التحديد التجربة الانسانية المناسبة والمتفاعلة مع كل الموروثات الفنية وتاريخها وثقافتها، كما تعنى الأصالة والتواصل في العمل الفني مع الموروثات الاجتماعية، ومن هنا نشعر بضرورة قيام الفهم الاجتماعي بأبعاده ودوره في تشكيل خصائص الفن الشعبي داخل حدود البيئة الاجتماعية التي يعيشها الإنسان من خلال الابداع الجمالي6.

والمصور هو المسئول عن حالة الواقع الثقافي والاجتماعي للغة الصورة البصرية، فنجد أن الفنان يتفاعل مع مكونات البنية الثقافية المحلية من عادات وتقاليد وأعراف وتراث وعقائد وغيرها والمكان والزمان والبيئة المحيطة به الأمر الذى يشكل الأسس التي ترتكز عليها قاعدة إنتاج الصورة7 كعمل فني قائم بذاته ومتفرد بشخصيته وواضح في محتواه ومضمونه، ومن هنا نجد أهمية الابداع الشعبي الذى يعبر عن ثقافة الأمم فهي تؤرخ الماضي وتتنبأ بالمستقبل مع الحفاظ على تراثنا ويرصد تطورها ونموها. فنجد أن أهمية الصورة بالنسبة للفنون الشعبية تعتمد على إنتاجها وقراءتها من خلال تحليل الرمز أي رمزية الفكرة، وبساطة التكوين في سهولة استيعاب الشكل والوضع والمكان والزمان وعملية اختزال الواقع داخل الصورة الواحدة وتجزئة الصورة بواقعية بجانب رصد الواقع الثقافي والاجتماعي والفني داخل واقعية التأمل والتمعن للتعبير عن الفنون الشعبية بمختلف أشكالها وطرقها وما تتضمنه الصورة من ملامح الثقافة المصرية والتي تعبر عنها ثقافتنا الشعبية من عادات ومعتقدات وحرف وموسيقى شعبية وغناء شعبي وغيرها.

ولكي نسجل ثقافتنا الشعبية باستخدام الثقافة البصرية وجب علينا محاولة صياغة هوية وطنية واضحة المعالم والتفاصيل لتمكن الفرد والمجتمع بل والعالم من حملها في ذاكرته، وتكون بمثابة القناة والأداة التي يتم من خلالها التواصل مع الآخرين في الداخل والخارج بكل السبل.

فيمكن قراءة الصورة المعبرة عن الثقافة الشعبية عن طريق جودة هيئتها وشكلها وطريقة عرضها وتناولها، وهكذا يتم تحسين الصورة الحقيقية للمجتمع داخليا وخارجيا ضد عمليات التشويش بالحضور الثقافي الذي يحرر الصورة من خلال كسر احتكار تلك الأحداث وتعزيزه بالهوية الثقافية الواحدة الواثقة بالتفاعل والحراك الإيجابي داخل المجتمعات8.

ويمكن أن تكون الثقافة الشعبية واحدة من أهم الأشياء التي توضح وتحدد ملامح الهوية الثقافية الممثلة للمجتمع في الصورة بوضوح وتقديمها للاستفادة منها في مجالات متعددة وبطرق وأساليب مختلفة، ومن أشكال تلك الثقافة من التشكيل الشعبي من الجداريات والرسومات الشعبية المستخلصة من البيئة الطبيعية والثقافة غير المادية والتي تنطوي أسفله جميع أشكال الحرف والمنتجات الشعبية من خزف وزجاج ومنتجات نحاسية ومعدنية و السجاد والنسيج اليدوي والخوص وفنون الأداء الشعبي مثل الغناء وهو ممتلئ بالعديد من المطربين الشعبيين والرقص والمتمثل في فرق الفنون الشعبية والألعاب الشعبية والموسيقى والتي تحوي العديد من الآلات الموسيقية ذات الطابع الشعبي كالدف والناي وغيرها والمسرح الشعبي، فالفنون الشعبية يكمن وجودها من تراثنا وماضينا الحافل بالعديد من العادات والتقاليد والمعتقدات والآداب من السير الشعبية والأمثال المختلفة والحكايات بمختلف أنواعها، كما تتميز الفنون الشعبية باستخدام الخامات المحلية والوحدات التي تستمدها من البيئة. ويعتمد الفنان الشعبي في زخرفة منتجاته على عنصرين:

الأول: الوحدات الهندسية البسيطة، ويغلب استعمالها في المنتجات التي تفرض صناعتها والخامة المستعملة فيها هذه الوحدات، أي أن الزخارف الهندسية في أغلب الأمر وليدة طريقة الصناعة نفسها.

والعنصر الثاني: الزخارف العضوية البسيطة التي تعتمد على خطوط منحنية لينة قليلة أيضاً كفرع صغير، أو أزهار بسيطة التركيب أو حركة أمواج المياه ورجرجتها، والتصوير الحائطي كان من أهم أساليب التعبير لذلك الفن، كما كانت دائمًا تتعدد أشكاله واستخداماته من أعمال الكليم والحصير والسلاسل وأواني الفخار والأباريق المزخرفة بالأشكال الهندسية وأعمال التطريز على الملابس والحلي وغيرها تبعاً للبيئة الخاصة التي يعيش فيها الفنان الشعبي والخامات المتاحة له في هذه البيئة، فالبيئة الزراعية مثلا كانت تفرض على الفن الشعبي وفنانيه نوعًا خاصًّا من الفنون مثل صناعة الفخار، حيث تتوفر الطينات الصالحة له في أماكن كثيرة، كما أن الأواني الفخارية تغطي نسبة كبيرة من احتياجات منزل الفلاح. كذلك غزل الكثير من الفلاحين الصوف والقطن بمغازل يدوية؛ لتتميز هذه المنسوجات بألوانها الطبيعية وزخارفها الكثيرة ذات الخطوط العريضة بألوان طبيعية داكنة. أما في البيئة الصحراوية أو البدوية فإن صناعات الجريد تأخذ المقام الأول حيث يكون النخيل مصدرًا هامًّا من مصادر الخامات الأولية اللازمة للحرف الشعبية؛ فيصنع من الجريد الأقفاص والكراسي والأَسِرَّة والموائد الصغيرة بتصميمات جميلة، ويصبغ الخوص بألوان زاهية، ويستعمل في تجميل المنتجات المختلفة. أما الأماكن الرعوية التي تقوم الحياة فيها على رعاية الأغنام والماعز فإن الصناعة الشعبية التي تفرض نفسها هي صناعة السجاد والأكلمة ذات الزخارف الهندسية بألوان وغزل الصوف المأخوذ من صوف الأغنام9.

ويمكننا رصد خصائص الفن الشعبي في عدة محاور مبسطة، سنركز فيما بعد على علاقتها بتوظيف الصورة:

الفن الشعبي فن عريق يجمع بين البساطة والجمال والعراقة في الوقت ذاته.

الفن الشعبي عبارة عن تعبيرات فنية تلقائية نابعة من العادات والتقاليد داخل المجتمعات ولكن بطرق مختلفة .

الفن الشعبي فن يخدم كل الاحتياجات الانسانية لذلك يمارسها المجتمع حيث أن فكرة الفن الشعبي الأساسية قامت على قيمة الحاجة والانتفاع داخل المجتمع.

وجود بعض الملامح السحرية و العقائدية التي تحكم التعبير، البساطة و الاختزال والنزعة الزخرفية.

التأثر الواضح بالتراث القديم و السير الشعبية وحكايات الأجداد والرموز التي تتضح في لغة الأشكال.

التسطيح و الرؤية الممتزجة بالخيال و النظر إلى مكنونات الأشياء وقيمتها.

الانطلاقة في التعبير والبعد عن الرسوم المقننة للفنون المختلفة حيث كل فن يعبر عن خلاصة أفكاره بحرية وتلقائية خاصة.

شيوع الوحدات الهندسية والنزعة التجريدية الهندسية النابعة من البيئة، التحريف في بعض الأشكال أما بالتكبير أو التضخيم أو التصغير أو الحذف من أجل إكساب الأشكال معاني تستثير الوجدان.

التأثر بالبيئة بمفهوم العين المجردة غير الناقلة، حيث وجهة نظر الفن الشعبي تدخل وتتخلل تعبيره.

وحتى يمكننا توظيف الصورة الفوتوغرافية في رصد الثقافة الشعبية، ينبغي أن نضع في الاعتبار عدة محاور رئيسية منها:

التركيز على الثقافة البصرية في عصر هيمنة الصورة وذلك بتسجيل أكبر عدد ممكن من الصور الفوتوغرافية التي ترصد الفنون الشعبية بمختلف صورها وأشكالها، بشكل به إبداع متقن وتعبيرات مشوقة وبأحدث الكاميرات حيث التكنولوجيا العالية والتي توفر جودة مميزة للصور مما يبرز جمال تلك الصورة.

عمل الأفلام التسجيلية والتوثيقية المعبرة عن موضوعات المأثور الشعبي بمختلف صوره، بشكل واقعي بعيدا عن الاقتباس أو الاستلهام ولكن بواقعية في أماكنها الطبيعية وبشخوصها الأصليين وهم يمارسون طقوس حياتهم اليومية وأعمالهم بتلقائية دون تجميل أو تحريف أو تميز.

البعد عن ثقافة العولمة المعتمدة على اقتباس أفكار الأعمال الفنية من الخارج والبعد عن تراثنا ومن ثم الحفاظ على الهوية المميزة من خلال استخدام الصورة ، حيث أن علاقة الصورة كرسالة بالجماهير كمستقبلين هي علاقة وثيقة وهامة.

عمل الأرشيفات المتخصصة التي ترصد موضوعات المأثور الشعبي بمختلف صورها وبكل تفاصيله، وبتطور هذه الفنون، كذلك عمل أطالس استكشافية بأماكن التراث داخل المحافظات المختلفة والمنوط بها موضوعات التراث المتنوعة.

إقامة العروض المتقدمة والتي تعرض موضوعات المأثور الشعبي بشكل شيق وجذاب عن طريق استخدام الوسائط المتعددة والتي يدمج فيها الصوت والصورة والنص لعمل إبداع فني وتقني عال.

عمل العديد من البرامج التليفزيونية التي تعمل على إثراء الثقافة الشعبية للمتلقي وإبراز دور الصورة في التعبير عن الفنون الشعبية بمختلف أشكالها وتعدد صورها.

إنشاء المواقع الإلكترونية والصفحات المهتمة بموضوعات الفنون الشعبية لتأكيد الذاتية للفن والتعبير عنه عن طريق عرض هذه الأعمال الفنية الشعبية بفنانيها الأصليين وتاريخهم.

الاهتمام بالمناهج الدراسية التي تناقش موضوعات التراث والتي تعرض تلك الموضوعات على أن تتواجد آلية خاصة للعرض المشوق والممتع لتلك الموضوعات.

عمل دعاية كافية للكليات والمعاهد والمراكز المهتمة بموضوعات التراث الشعبي حتى يتسنى للأفراد معرفتها واللجوء إليها وحتى يعرف أبناء الوطن تراثهم الشعبي ويتفاعلون معه.

ويمكننا توثيق عناصر الفنون الشعبية باستخدام الصورة من خلال:

إنشاء المراكز البحثية المتخصصة والتي تهتم بتسجيل وتدوين وحفظ وأرشفة موضوعات الفولكلور بشكل دقيق وعلمي منضبط ومنظم مثل مركز الفنون الشعبية وأرشيف الفنون الشعبية.

الاطلاع على التجارب العربية والعالمية فضلا عن اتفاقيات التراث غير المادى وغيرها والتي تعمل على صون التراث الشعبي وتعرض من خلاله أعمال فنية شعبية مبدعة للاستفادة منها.

إنشاء الجمعيات الأهلية والتي تقوم بالمساهمة في تطوير الفنون الشعبية، والتي تقوم بتحسين الحالة المادية الممثلة في الجانب الاقتصادي والجانب الاجتماعي والثقافي مما يضمن إقامة النقابات التي تقوم بتنمية الحرف والفنون الشعبية عن طريق توفير الخامات والمعدات والأجهزة والأدوات وجميع المستلزمات التي تقوم بالعمل على تقدم الحرفة وتنميتها وبالتالي الفنانين والحرفين والصانعين الشعبيين، وعمل الدورات التدريبة التي تؤهلهم على ذلك، كذلك في مجال فنون الأداء من رقص وغناء شعبي حيث تشجيع الكنوز المدفونة من المبدعين وقدرات، كذلك الآلات الشعبية لتشجيع تصنيعها عن طريق تنمية قدرات الحرفيين المنوطين بذلك وتوفير مواردها والإعلان عنها لتسويقها.

عمل الندوات والمؤتمرات وورش العمل المحلية والعالمية التي تحث على أهمية الفنون الشعبية وعرضها ومعالجة موضوعاتها وتسجيل كل ذلك بالصور الثابتة والمتحركة تبعا لثقافة الصورة ومدى تأثيرها على المتلقي وعلى المجتمعات من خلال تلك المجتمعات وبطرق جاذبة.

الخلاصة

نتصور مما سبق أنه عن طريق معرفتنا للثقافة البصرية نستطيع أن نرصد عناصر الثقافة الشعبية فهي استجابة منطقية للواقع المعاصر، وتحليل واستنتاج لمدخلات ومخرجات هذا الواقع بطرق وأشكال مختلفة، كما أن الثقافة البصرية هي جزء من اللغة لأنها مجموعة من الرموز المختلفة المعاني والاتجاهات، ولأنها كذلك تصبح لغة تقرأ في الذهن قبل العرض على الواقع، فتقرب المسافات، وتعتبر الثقافة البصرية انعكاسا للثقافة أو كحالة ثقافية تسهم في إنتاج وإعاده إنتاج الثقافة بشتى الطرق ومختلف المفاهيم الأيكولوجي والتقنية، وتلعب الصورة أدوارا مختلفة في الحفاظ على الفن والتعبير عنه ومما يجعلنا نتأثر به ويؤثر فينا، وبالتالي تلعب الصور نفس تلك الأدوار وربما أكثر في الحفاظ على الثقافة بشكل واسع النطاق، كما أن ومع ادراكنا لمعاني ومفاهيم الصور ووظائفها والإحساس بها يجعلنا نستطيع أن نحافظ ونصون وننمى الفنون الشعبية بمختلف اشكالها وصورها عبر العصور، كما أن إمعان النظر في فنون الشعوب البدائية يثبت بجلاء أن الإحساس الجمالي غريزي لـدى معظـم الـنـاس، بغض النظر عن وضعهم الــذهني، والفنون الشعبية هي مرآة المجتمع والـتي تعبر عن ماضيه من تراث وحاضره من ثقافته ومستقبله مـن تطـور فكري وفني وإبداعي منتقى ومتـقـن، عن طريق إدراك الابداعات الشعبية ودراسـتها والـحفاظ عليها على صـون الهـوية القومية للـوطـن.

الهوامش

1 - عبد الجبار ناصر. ثقافة الصورة في وسائل الأعلام.- ط1.- بيروت: المكتبة الاعلامية، الدار المصرية اللبنانية، 2011.

2 - رولان بارت: الغرفة المضيئة تأملات في الفوتوغرافيا.- ترجمة/ هالة نمر.- القاهرة: المركز القومي للترجمة، 2010.

3-http://sha3rswefy20.wix.com/almostskbal-safaga#!untitled/c5zs

4- محمد صالح الأمام : ثقافة الصورة ودورها في تحقيق الأمن الفكري في الدول المواكبة للتحضر، المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري ( المفاهيم والتحديات)، 1430 ه.

5 -شاكر عبد الحميد. عصر الصورة السلبيات والإيجابيات، الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، 2005.- (سلسلة عالم المعرفة)

6 -سميرة الجفري. بحث عن الثقافة البصرية واثرها على المجتمع، العالم صورة، 2008 .

7 - طارق عابدين ابراهيم عبد الوهاب. قراءة الصورة التشكيلية بين الحقيقة والإيحاء.- العلوم الإنسانية والاقتصادية.- كلية الفنون الجميلة والتطبيقية، قسم التلوين.- (العدد الأول ،2012)

8 - http://www.alriyadh.com/551298

المراجع

* رولان بارت: الغرفة المضيئة تأملات في الفوتوغرافيا.- ترجمة/ هالة نمر.- القاهرة: المركز القومي للترجمة، 2010.

* سميرة الجفري. بحث عن الثقافة البصرية واثرها على المجتمع، العالم صورة، 2008 .

* شاكر عبد الحميد. عصر الصورة السلبيات والإيجابيات، الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، 2005.- (سلسلة عالم المعرفة)

* عبد الجبار ناصر. ثقافة الصورة في وسائل الأعلام.- ط1.- بيروت: المكتبة الاعلامية، الدار المصرية اللبنانية، 2011.

* عبدالعزيز بن إبراهيم العُمري: المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري تحت شعار ( المفاهيم والتحديات).- جامعة المللك سعود، 1430هـ

* طارق عابدين ابراهيم عبد الوهاب. قراءة الصورة التشكيلية بين الحقيقة والإيحاء.- العلوم الإنسانية والاقتصادية.- كلية الفنون الجميلة والتطبيقية، قسم التلوين.- (العدد الأول ،2012)

* مايكل كاريذرس: لماذا ينفرد الانسان بالثقافة/ ترجمة: شوقي جلال.- الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، 1998 (سلسلة عالم المعرفة بالكويت)

* محمد صالح الأمام : ثقافة الصورة ودورها في تحقيق الأمن الفكري في الدول المواكبة للتحضر، المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري ( المفاهيم والتحديات)، 1430 ه.

* هانى ابراهيم جابر: الفنون الشعبية بين الواقع والمستقبل.- القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1977.

مواقع الانترنت

* http://www.alriyadh.com/551298

الابداع الشعبي والتربية الفنية، الجمعة 3 رمضان 1431 هـ - 13 اغسطس 2010م - العدد 15390

* http://sha3rswefy20.wix.com/almostskbal-safaga#!untitled/c5zs

( الفن الشعبي تراث-موروث شعبي )

الصور

* الصور من الكاتبة .

أعداد المجلة