فصلية علمية متخصصة
رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم
العدد
8

مركز عيسى الثقافي يفتتح موسمه بندوة علمية حول: النخلة: «حياة وحضارة»

العدد 8 - أصداء
مركز عيسى الثقافي يفتتح موسمه بندوة علمية حول: النخلة: «حياة  وحضارة»

دعا صاحب السمو الملكى الاميرخليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء القطاع الخاص الى الاستثمار فى منتجات النخلة وفى مقدمتها الرطب والتمور والعمل على الارتقاء بالمنتج البحريني  المستمد من النخلة فالارضية مهيئة لهذا النوع من الاستثمار والمجال مفتوح والدعم والتشجيع الحكومي متاح.

جاء ذلك خلال رعاية سموه الكريمة يوم الاثنين 23 نوفمبر 2009 ندوة النخلة (حياة وحضارة) التي تعد باكورة النشاط الثقافي لمركز عيسى الثقافي.

وقال صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان ال خليفة إن المحصول الإنتاجي البحريني من الرطب والتمور خاصة ومنتجات النخلة عامة يجب الارتقاء به وندعو القطاع الخاص للدخول في مجال الاستثمار الزراعي من خلال النخلة وهذا الاستثمار سيكون مباركا بإذن الله فالنخلة شجرة مباركة ورد ذكرها في أكثر من موقع في القران الكريم.

وحث سموه رؤوس الأموال المحلية خصوصا والعربية بشكل عام إلى المشاركة في زيادة معدلات الإنتاج الغذائي وجودته وصولا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.

ودعا سموه إلى إعادة الاعتبار للنخلة رمز الحياة والعطاء التى كانت ولاتزال جزء مهما من الغذاء اليومي لأهالي المنطقة وموردا اقتصاديا رئيسيا لفئة ليست بالقليلة من المجتمع مشيرا سموه الى أن النخلة كانت تشكل إحدى دعائم الاقتصاد الخليجي عموما والبحريني خصوصا ورافدا مهما للاقتصاد الوطني وركنا اقتصاديا مهما بالنسبة للقطاع الزراعي في المملكة.

وقال سموه إن مملكة البحرين كانت تشتهر بزراعة النخيل واقترن اسمها لفترة طويلة بالنخلة ونتطلع إلى أن نرى مجددا النخيل في مختلف مناطق المملكة .

وفي بداية الحفل استمع الحضور إلى آي من الذكر الحكيم بعدها ألقى سمو الشيخ عبدالله بن خالد ال خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الاسلامية رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي كلمة قال فيها يشرفنا رعاية وحضور صاحب السمو الملكى رئيس الوزراء لانطلاقة النشاط الثقافي لمركز عيسى الثقافى وهي ندوة النخلة حياة وحضارة.

وأضاف بأن موضوع الندوة ارتبط بتاريخ المنطقة وأهلها وأينما وجدت النخلة رافقتها الحضارة وتطرق سموه إلى مكانة النخلة التي ذكرها المولى عز وجل في كتابه في مواقع متعددة وأشار سموه إلى أن مملكة البحرين في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى وباهتمام من الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكى رئيس الوزراء تولي عناية كبيرة بالنخلة التى كان ولايزال مهدها في الجزيرة العربية ولها امتداد في تاريخ المنطقة ومنها مملكة البحرين.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن خالد بأن الرعاية الكريمة التي حظيت بها ندوة النخلة من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لهي دلالة على دعم القيادة للانشطة والبرامج التي تعنى بنشر الثقافة والعناية بالتراث الحضاري.

بعدها تم عرض فلم وثائقي تناول الأبعاد التاريخية والدينية والعلمية للنخلة وكيف كانت منتوجات النخلة تمثل عصب الحياة في الجزيرة العربية بشكل عام وفي مملكة البحرين بشكل خاص التي ارتبط اسمها باسم هذه الشجرة وتناول الفلم تاريخ النخلة وكيف استفاد أهل البحرين من ثمارها لتوفير الغذاء ومن خوصها لإقامة صناعات متعددة توفر مستلزمات الفرد انذاك فمن جذعها تعمل الأسقف للبيوت الطينية لما يميزه من صلابة ومقاومة لظروف الطقس المختلفة كما يصنع من ليف النخلة الحبال المتينة التى تستخدم لأغراض مختلفة في البر والبحر ومن جريدها تصنع البيوت المصنوعة كاملة من الجريد والسعف وتسمى / العريش / كما تطرق الفلم إلى ارتباط النخلة بالنتاج الفكري والادبي البحريني.

ثم قام صاحب السمو الملكى رئيس الوزراء بجولة في المعرض المصاحب للندوة حيث اطلع سموه على ما ضمه من منتوجات النخلة من رطب وتمور والحرف اليدوية المرتبطة بالنخلة.

وبهذه المناسبة أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء اهتمام الحكومة بزراعة النخيل وحرصها على بسط الخضرة والنماء والعناية بالنخلة حاثا سموه الجهات المعنية بالتنمية الزراعية على مواكبة أحدث تطورات العصر في مجال زراعة النخيل و استخدام أحدث الأساليب العلمية والتقنية للارتقاء بأنواع وأصناف تمور المملكة ودفعها لمزيد من الجودة و التميز .

وفي هذا الصدد فقد وجه سموه رعاه الله الى تقديم الدعم اللازم للمزارعين البحرينيين والعاملين في القطاع الزراعي ومدهم بالخبرات والمعارف المتطورة لتوفير الأجواء المناسبة للعمل والانتاج.

وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأهمية ندوة النخلة التي ينظمها مركز عيسى الثقافي في إبراز دور النخلة في الإبداع الفكري والادبي والفني واحياء الموروث التراثي للنخلة وتعزيز التعاون بين الدول المنتجة للتمور وتبادل الخبرات والمعلومات المتعلقة بزراعة النخيل والتأكيد على القيمة الغذائية والصحية للتمور ومنتجاتها ومناقشة أهم المشكلات التي تواجه النخلة والبحث عن الحلول الممكنة خاصة وأن مملكة البحرين تمتلك الخبرات الوطنية فى مجال زراعة النخيل.

وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن الاعتزاز برعاية باكورة الأنشطة الثقافية لمركز عيسى الثقافي الذي يحمل اسما غاليا على قلب كل بحريني مؤكدا بأن هذا المركز لن يجد من سموه والحكومة إلا كل الدعم والمساندة التى تسهم في إثراء نشاطه وتعزيز دوره كمركز إشعاع حضاري وثقافي على مستوى المملكة والمنطقة منوها رعاه الله بأهمية إقامة المحاضرات والندوات التي تحكي عن تاريخ مملكة البحرين وحضارتها العريقة كندوة النخلة باعتبار أن النخلة مرتبطة بتاريخ البحرين وحضارتها.

أعداد المجلة