فصلية علمية متخصصة
رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم
العدد
38

من أنواع الزهيري النعماني أو الموّال الأحمر

العدد 38 - أدب شعبي
من أنواع الزهيري  النعماني أو الموّال الأحمر
كاتب من العراق

على مدى أكثر من عقدين من الزمان, وأنا أبحث وأتابع كل شاردة وواردة قيلت عن فن الزهيري سواء كانت رأي أم وجهة نظر تتعلق بنشأته وتسمياته وأنواعه،فضلا عن البواعث التي أسهمت في ظهوره في العراق، ومن ثم انتقاله إلى مصر والأندلس عن طريق التجار ومغنّي هذا اللون.

وكم استوقفتني أسئلة كنت أبحث عن أجوبة شافية لها, منها ما سبب تسمية الموّال المجنس (الزهيري) بالنعماني، إذ لم أجد من الباحثين الذين تناولوا دراسة هذه الفن مَنْ قد توصل إلى نتيجة ترتقي أو تكاد تقترب من حقيقة هذا الأمر.

ولهذا أعدتُ قراءة كل ما نشر حول هذا الموضوع من دراسات ومقالات بتأنٍ دقيق، وحذر شديد، لكي لا أقع في إشكالية تخرجني من موضوعية البحث، وتبتعد بي عن المنهج العلمي الأصيل.

1. تعريف بالزهيري النعماني

هو أحد أنواع الزهيري السباعية الأشطر التي تنظم بالجناس اللفظي التام. عُرف في مصر والعراق. يسميه أهل الصعيد في مصر ب(الموّال الأحمر)، ويرى السيّد زكريا الحجاوي(1) أنّ هذا النوع من المواويل، هو الموّال الأصيل المزهّر(2) أو ما يسميه الفلاحون الأحمر(3).

 

 

2. وزن الزهيري النعماني

اختلفت آراء الدارسين والباحثين في وزن الزهيري، والمرجح أنّه من (شواذ البحر البسيط)، ويُعدُ نظم الزهيري العراقي والخليجي أدق أنواع الزهيري العربي وزنا، فهو سلس في موسيقاه، ويخلو تماماً من التعقيد اللفظي والوزني الذي نجده في بعض الأحيان في قسم من الزهيريات المصرية، وفي أدناه بعض النماذج التي تؤكد ذلك.

فمن امثلة الزهيري المصري قول أحدهم (4)(5):

شوف الكلام اللي قلتو لك ما جراشي(6)

وآدي اللجام (7) أنكسر حتى الكحيل ما جراشي(8)

أوعك(9) تماشي(10) جدع يكون طول عمره ما جراشي(11)

ماشي جدع (12) ينزل على العدا(13) جرايه(14)

وأنا نزلت دموعي على الخدين جرايه(15)

ما ينهت من قوم لو كانت راكبه خيل جرايه (16)

أكثر أسايا(17) من أحبابي وأنا ما أدراشي(18)

ومن أمثلة الزهيري العراقي الخالي من التعقيد اللفظي والوزني,ما قاله أحد الشعراء العراقيين(19) :

أحنه العرب للعدا ما يوم وطينه(20)

ودرب العلم والمجد والفخر وطينه(21)

ولو ردت تنشد على دوحتنه(22) والطينه(23)

إكرامٍ وجم ناصية صارم(24) لنا جزّه(25)

لاجن(26) وسافه(27) الدهر ما بيننه جزّه(28)

أجرعنه المصايب ولا ارضينه بفرد جزّه (29)

وجماله(30) جزّه وخروف أدينه(31) وطينه (32)

إنّ ما يفرّق بين هذين النموذجين، هو طبيعة وتركيب اللغة العامية العراقية ومدى مرونتها في التعاطي مع هذا النوع من النظم، على عكس اللغة العامية المصرية التي تبدو في بعض الأحيان غير مرنة ومتكلفة، واعتقد أن منشأ هذا يعود لسلاسة اللغة العامية العراقية، السائدة في محافظات وسط وجنوب العراق، ولا يفوتني هنا أن أشير إلى أنّ الشعر الشعبي العراقي، قد أثّر بشكل أو بآخر في الشعر الشعبي الخليجي، بسبب تداخل حدود بعض دول الخليج مع العراق، ولاسيما دولة الكويت والمملكة العربية السعودية، ولهذا بتنا نجد أن بعض الأوزان الشعرية الشعبية العراقية كالأبوذيّة بدأت تنتشر في بعض الأقطار الخليجية كالمملكة العربية السعودية، وبالتحديد في المنطقة الشرقية، كما لاحظنا حضورا للنايل في الكويت، فضلا عن تأثير الأغنية العراقية في الوسط الخليجي والعربي. أما الزهيري فيبدو أن بعض شعراء المنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية، قد تأثروا بطريقة النظم العراقية لهذا الفن، ونلمس ذلك التأثير جليا في مواويل الشاعر يوسف آل ابريه، الذي أكد هذا التأثير بنفسه في مقدمة ديوانه قائلا: (كما لا يخفى على القارئ الكريم أنّ هذه المواويل، قد جاءت كلماتها مزيجا بين اللهجتين الخليجية والعراقية، وإن كانت اللهجة العراقية هي الأظهر، وما ذاك إلا ّ لكون الموّال العراقي هو الأكثر تداولا ووصولا إلى أسماعنا فكان تأثيره أوقع من سواه)(33).

 

 

3. المواويل في مصر

تقسمُ المواويل في مصر على عدّة أقسام، منها: الموّال الأحمر، والموّال الأخضر، والموّال الأبيض، والموّال الأصفر. وقد أشار الدكتور أحمد مرسي(34) إلى ثلاثة أقسام من هذه المواويل معللاً أن سبب حدوث هذا التقسيم، ربّما كان نابعاً من طبيعة البيئة الشعبية نفسها، لذا فهو يقسمها على مواويل حمراء، وخضراء، وبيضاء(35) (36)، ثم يشير في حديثه إلى الموّال النعماني، قائلا: (هو أكثر أنواع المواويل شيوعاً وانتشاراً في المجتمع الشعبي في مصر خاصة بين المغنّين المحترفين)(37)، ولم يقتصر ورود هذه المواويل - التي ذكرناها- على قول أحمد مرسي وحده، بل نجد إشارة أخرى لها في قول السيّد مصطفى صادق الرافعي(38)، إذ يقول: (وأهل الصعيد منهم أشهر الناس بهذه المواويل، وخاصة في أهل مديريتي (قنا)(39) و(جرجا)(40)، ويقسّمون الموّال على نوعين: أحمر، وهو الذي ينظم في الحماسة والحرب والحكمة. وأخضر، وهو ما دخل في الغزل والنسيب وما إليهما من الأنواع الرقيقة، وقد يجعلوه مخمسا ومسبعا، ويسمّى النعماني)(41).

ويبدو لي أنّ السيّد الرافعي ما أراد بقوله (النعماني) إلاّ الموال الأحمر، ولكنّه أُشكل عليه فقال الأخضر، وما يؤيد هذا هو أنّ الموّال الأحمر، هو نفسه (النعماني) وإن ما يؤكد ما ذهبنا إليه هو أنّ (النعمان) اسم من أسماء الدم، وقد نُسبت إليه الشقائق تشبيها به وكما يقول الشاعر:

كأنّ شقائقَ النعمانِ فيها ثيابٌ قد روينَ من دماءِ

وقد أكد هذه القول، ما ورد على لسان أبي العميثل(42)، حينما تحدّث عن النعمان، فقال: (النعمان اسم من أسماء الدم؛ ولذلك قيل شقائق النعمان نسبت إلى الدم لحمرتها، قال: وقولهم إنها منسوبة إلى النعمان بن المنذر ليس بشيء) (43).

 

 

4. الموّال الأحمر(النعماني)

الموّال الأحمر، أو النعماني، زهيري سباعي الأشطر، ينظم في الحرب والحماسة، والحكمة والفخر، ويرى بعض الباحثين أنه (موّال الحب العنيف الذي يعبّر عن جراح قائليه وشكواهم من غدر الزمان والحبيب(44)، ومن أمثلته قول أحدهم(45):

أهيف (46)من العرب له ألحاظ محدودين (47)

خلا القلب والحشا بالأسر محدودين(48)(49)

روحي فدى ظبي جاب الأُسد(50) محدودين(51)

الله أكبر على شرب الطلا من فيه(52)

هوَ سبب كل سقمي وانتحالي فيه(53)(54)

يا بدر يكفي الجفا أين الوصل من فيه؟(55)(56)

واجعلْ وصالك له أوقات محدودين(57)(58)

ويبدو أنّ نظم الموّال النعماني، لم يقتصر على مصر وحدها، بل إنه كان شائعاً في العراق، في القرن الحادي عشر الهجري، وقد تفشى طيلة القرون الثلاثة الأخيرة، وهذا ما أكده علي الخاقاني(59) عندما تحدّث عن الموّال في القرن المذكور، مشيراً إلى تنوّع نظمه إلى ثلاثة أنواع هي: (الرباعي(60)، والأعرج (الخماسي)(61)، والنعماني الذي قال عنه أنّ البيت الواحد منه يتكون من سبعة أشطر، تتحد قوافي كل ثلاثة أشطر باللفظ وتختلف في المعنى. أما السابع فيرجع إلى الثلاثة الأولى بوحدة اللفظ واختلاف المعنى(62)، وقد تفشى استعمال هذا اللون حتى استمر طيلة القرون الثلاثة الأخيرة)(63)، ولم يكتفِ الخاقاني بذلك، بل ضرب مثلا عليه هذا الزهيري(64):

يا صاح(65) دمعي دفك(66) ما فاد وياكم (67)

كلما تصيحون كلبي ايصيح وياكم (68)

أنهاكم(69) اليوم عن فركاي وياكم (70)

من حيث جسمي نحل بفراككم وأنضر(71)

من يوم حادي الظعن حث الركب(72) وأنضر(73)

خالفت راحات أديه على الحشه وأنظر(74)

وينن تميلون روحي تميل وياكم(75)

وعند التدقيق في مضمون أشطر هذا البيت من الزهيري، نجد أنّه يتضمن عتاب الشاعر لأحبابه، وينهاهم عن هجره وفراقه، وهو برأينا لا يختلف عن غيره من الزهيريات السباعية المجنسة التي تنظم عادة في شتى الأغراض، مع الملاحظ أن شاعر هذا البيت، قد أخفق في أيراد جناس (وياكم) والذي جاء بنفس المعنى في الشطر (الأول والثاني والسابع)، وكان يفترض به أن يختار جناساً لفظياً تاماً، متشابه في اللفظ، مختلف في المعنى، وهذه هي إحدى إشكاليات النظم في الزهيري(76) التي وقع فيها بعض الشعراء من الروّاد في السابق، وما زال يقع فيها بعض الشعراء المعاصرين.

ومن الآراء الأخرى التي تناولت (الموّال النعماني)، ننقل للقارئ الكريم ما ورد في الرسالة الجوابية التي بعثها مطرب المقامات العراقية الراحل محمد القبانجي إلى الباحث عامر رشيد السامرائي بناءً على رسالته التي أرسلها له بتاريخ 19/5/1968م، إذ جاء في نصها: "(وكان كثير الاهتمام) يقصد الأب انستاس ماري الكرملي) بالموّالات المسمّاة (النعماني)، وهو المركب من سبعة أشطر بخلاف الموّال المسمّى الأعرج المكوّن من خمسة أشطر التي تكون فيه القافية على الحرف لا على الكلمة، كما يلتزمها الشاعر في الموّال النعماني"(77).

وأرى أنّ جواب القبانجي يحمل في طياته دليلاً واضحاً على أن الموّال النعماني، هو الموّال الذي يتألف - في العادة - من سبعة أشطر، والذي يلتزم الشاعر في نظمه الجناس اللفظي التام، على خلاف الموّال الخماسي (الأعرج) الذي ربّما ينظم بجناس ناقص (قافية)، وهذا برأيي ينسجم مع إشارة القبانجي وقوله: (تكون فيه القافية على الحرف، لا على الكلمة). بقيّ أن نقول أنّ للدكتور رضا محسن حمود القريشي(78)رأياً يعتقد فيه أنّ الزهيري لا يختلف كثيراً عن النعماني، وإنّما يشبهه من حيث التركيب الفنّي واللغوي، مع عدد الأقفال التي يتكون منها المواليا السباعي، وهناك فارق قليل بينهما يقوله الشيخ محمد بن الشيخ نجم الجبوري، وهو أحد حفّاظ الزهيري وناظميه، وقارئيه المشهورين في المواليد النبوية في العراق "أن الزهيري يتضمن في قفله السابع (الربّاط) آية قرآنية، أو مثلا، أو حكمة قالتها العرب، أو قولا مأثورا يختم به"(79).

نستشف من قول الدكتور القريشي أنّه يتفق مع ما ذهب إليه الشيخ محمد الجبوري من أنّ الزهيري يجب أن يتضمن في قفله السابع (الربّاط) آية قرآنية، أو مثلا، أو حكمة قالتها العرب، أو قولا مأثورا يختم به، وبرأيي أن هذا القول غير صحيح مطلقا. فالزهيري الذي يتحدّث عنه، هو النعماني نفسه، ويمكن أن يتضمن قفله السابع (الربّاط)، الحكمة أو الفخر، وربّما آية قرآنية. ويبدو لي أنّ النعماني، أو الموّال الأحمر، قد شاع استعماله في الحروب، والفخر، والحماسة، والحكمة في بادئ الأمر، ثم ما برح أن تحوّل النظم فيه إلى أغلب الأغراض الأخرى الذاتية والاجتماعية والسياسية وغيرها.

وخلاصة القول: إننا نؤكد أنّ النعماني، أو ما يسمى بالموّال الأحمر، هو الزهيري نفسه، الذي كان ينظم في الحرب، والحماسة، والحكمة أولا، ثم تحوّل النظم فيه إلى شتى الأغراض والموضوعات الحياتية والإنسانية. يتألف البيت الواحد من النعماني، من سبعة أشطر، يكون للأشطر الثلاثة الأولى "العتبة"، جناس لفظي تام، متحد اللفظ، مختلف المعنى، ويكون للأشطر الثلاثة الثانية "الردفة" جناس لفظي تام، متحد اللفظ، مختلف المعنى. أما الشطر السابع "الربّاط أو القفل" فيكون له جناس لفظي تام يتشابه مع جناس الأشطر الثلاثة الأولى.

 

 

5. مختارات من الزهيري النعماني

هذه مجموعة من الزهيري النعماني، تم اختيارها وفق المعايير الصحيحة التي ينظم بها هذا النوع من الفنون الشعرية غير المعربة، والتي تتمثّل بانتقاء الجناس اللفظي التام الذي يحمل معنى ودلالة واضحة بعيدة عن الغموض، والتعقيد، والتكلف لإعطاء صورة مشرقة مضيئة للقارئ الكريم عن هذا اللون التراثي الذي اساء له بعض ناظميه بالإفراط في استخدام الجناس الناقص أو الجناس ذي المعنى الواحد، فضلا عن الإتيان بجناسات غامضة المعاني، أو ربّما يكون لا معنى لها، بحيث يصعب تفسيرها. وهذا يتعارض مع طبيعة وبُنية الزهيري وقاعدته النظمية المتعارف عليها. كل هذه الأسباب وغيرها دعتنا، بل وأوجبت علينا أن تكون اختياراتنا دقيقة لهذه النصوص التي سنشرع بتعريف وتفسير كل جناس منها.

قال الشاعر عبد الحسين أبو شبع(80):

صار الربيع ومشت ناس بغنمها تحت(81)

وإنته على الماي تبحث وبصخرتك تحت(82)

تزعم خبير وتدير امرك وفرصه تحت(83)

ما أنتجت خير والقايش(84) ابراسك ركب(85)

عالركب تمشي كمت ما وصلنك(86) ركب(87)

لا إنته كاعد أو ساكت لا مساير(88) ركب(89)

كل خير ما بيك شفتك(90) فوك شفتك تحت(91)

وقال أيضا(92):

لا من تجاره(93) شفت محصول(94) لا منحرف(95)

سطرت الحروف كلها اولا علم من حرف(96)

أنطيت الرغيف وبقيت أرجه الشبع من حرف(97)

يا ابن البلد (98)غير سهمك بالكلب ما مضه (99)

إنته المضيت(100) أعله عسري خارجي(101) ما مضه(102)

اتجالس الشيّاب(103) يحجولك على ما مضه(104)

ولو جالست شاب كالوا هالرجل منحرف(105)

وقال بعض الشعراء(106):

دار الملوك(107) أظلمت عكب الضيا بسروج(108)

وهناك دمعي يكت(109) أعله الوجن بسروج(110)

والخيل لمن تردّت واطلعت(111) بسروج(112)

والكدش(113) أصبح لها عزمٍ شديد وباس(114)

والزين(115) دنك(116) على جف الزنيم(117) وباس(118)

والشهم(119) لو عاشر(120) الأنذال(121) ما هو باس(122)

من جلّة(123) الخيل شدّوا عالجلاب(124) اسروج(125)

وقال الحاج زاير الدويج (126):

يا صاح بيضة ودادك ما ورها صفر(127)

وشنهو البذانك عليه من العواذل صفر(128)

معتدل لونك ولوني من التجافي صفر(129)

ينبيك(130) حالي وصل للموت واشرفه(131)

أي والنبي والعرش والبيت واشرافه (132)

عندي من اشوفك اهلال العيد واشرافه(133)

هاي المروه (134) من اجيك أتكول هل هل(135) صفر(136)

وقال محمد آل غضب من المشخاب (137):

تميت أحومي(138) اعله شوفك بس أروحن(139) ورد(140)

ابغي وصلك واروم أمن المراشف(141) ورد(142)

مفروض دجرك عليه بالفروض(143) اورد (144)

من حيث باسمك تتم افروضنه والدّعه(145)

روضان(146) حسن الحواري أبوجنتك ودّعه(147)

الورد جدّم(148) لوايح(149) واشتكه وادّعه(150)

ويكول إنته الورد، جاليش تشتم ورد؟(151)

وقال السيّد محمد علي الطالقاني المشلهب(152):

يا صاح عودي(153) ذبل وبكل دوه ما يصح (154)

والدمع هل أوجره من مقلتي(155) ما يصح(156)

حتى مخلول النيب(157) مثلي لو صحت ما يصح(158)

من حيث مضروب ما بين الجوانح تبن(159)

ومعالج الروح سري لما أموتن تبن(160)

لا تنهضم(161) للسبع(162) لو جان علفه تبن(163)

واليوم علف السبع حتى التبن ما يصح (164)

وقال الحاج زاير الدويج(165):

ثوب العليه ركد(166) وأمسه بوجدك وصل(167)

والهم لملم جموعه أوجر(168) عليه وصل(169)

جانون(170) هجرك دوه بين الجواجي(171) وصل(172)

أشجيلك الحال حال أيوب(173) حالي ورد (174)

لاجن يهوّن علي يوم اللي خطّك(175) ورد(176)

وايضه(177) أشبهك لموسى العاد لمّه(178) ورد(179)

لو ثوب يوسف(180) لعد يعكوب(181) لمن وصل(182)

وله أيضا(183):

يا صاح ما يوم جدمك(184) بالوصل هم الي(185)

شبه الجبال الرواسي(186) عالكلب هم الي (187)

يا عين جودي ابّجاج وبالدمع هملي (188)

من حيث ما ظل صديج(189) اللي بعد ينطره(190)

دنياي ليلٍ وفجري يا وكت ينطره(191)

يا ترف ذجرك علي ابكل وكت ينطره (192)

إنته لك الله وآنه الخالجي(193) هم الي (194)

ولأحدهم، قوله (195):

كرّر(196) على الروح نغمات الحكيمي(197) ونوى (198)

بلجي الكلب يهتوي وينسه ليالي النوى(199)

لهل الحظوظ الرطب(200) وأحنه سهمنه النوى(201)

مات الوفه واندرس(202) بحكوك أهله عصر(203)

أصحابنه الحين يرمونه بهذا العصر(204)

يا هو التشوفه من الخلان صبح وعصر(205)

من بعد يومين لنه عالكباحه نوى(206)

وللشاعر ملا جادر الزهيري البغدادي قوله(207):

امعادن الود تظهر من معاديني(208)

وحكوك الاصحاب أوفيها معاديني(209)

والصاحب اللي كَرن(210) دينه معاديني(211)

من غيمة الريب(212) جوّي لم يزل صاحبي(213)

واللي شرب كاس خمر مودتي صاحبي(214)

أكره صحيب الذي يحجي كفه صاحبي(215)

واللي يعادي صحيبي اهو معاديني(216)

وللشاعر عبد الكريم العلاّف هذا الزهيري في حبّ بغداد، إذ قال (217):

بغداد ميها تطافح(218) وانترس حبها(219)

وزروعها صوفرت حتى انتشر حبها (220)

ما شفت واحد كبلنه(221) بالملا (222) حبها (223)

وبشوف عينك تماشي النذل جتف ابجتف (224)

والحر بربوعها حاير امجتف جتف(225)

صح المثل يوم كالوا بيه نخّي جتف(226)

أيد المتكدر تشابجها غصب حبها (227)

وللشاعر إبراهيم وفي(228):

مُخلص إلي تندعي(229) وتمشي بطريج العدل(230)

واكبال عيني(231) تحب واحد أو آنه عدل(232)

سامع ابعمرك رمح يختفي بوسط العدل(233)

يلعكب(234) ذاك التعب وصلك لغيري صفه(235)

وعندك الحك(236) انهضم والماي فوكه صفه(237)

إنته الوفي والوفه جان إلك أحسن صفه(238)

وإنجان طبعك ظلم جا وين (239)صار العدل؟ (240)

 

الهوامش

1 زكريا عبد الرحمن الحجاوي، ولد في عام 1915 م في المطرية بالدقهلية، وهو أحد روّاد الفن الشعبي المصري، أسهم في جمع ودراسة التراث الشعبي المصري، كما عمل في الصحف المصرية منذ أوائل الأربعينات من القرن المنصرم. وفي عام 1971م سافر لدولة قطر للعمل كمستشار لوزارة الإعلام القطرية، وأسس هناك مركزاً لتجميع الفنون الشعبية، توفي بقطر سنة 1975م.

2 الموّال المزهّر، هو النوع الذي ينظم بالجناس اللفظي التام، وقد حُرفت هذه التسمية فيما بعد في العراق إلى تسمية جديدة، هي (الزهيري)، وهذا النوع من النظم يختلف عن الموّال، إذ أنّ ما يفرق بينهما، هو أنّ الموّال يُنظم بالقافية، بينما الزهيري ينظم بالجناس اللفظي التام.

3 مجلة الغد المصرية العدد الثاني 1959.

4 الأغنية الشعبية الفلسطينية (تراث وتاريخ وفن)، حسن الألباش، ط1، (دمشق، 1979م)، ص171.

5 أعتقد إن هذا البيت من الزهيري، قد حصل فيه تقديم وتأخير في بعض الأشطر، و لاسيما في الشطرين (الخامس والسادس) وربما نتج ذلك من جراء الرواة أو اثناء الطباعة، ولكي تتحقق وحدة الموضوع ارتأينا إعادة كتابته وفق رؤيتنا، حيث يكون بالشكل الآتي:

شــــوف الكـــلام اللي قلـــــــــتو لك ما جــــــــــــــــــراشي

وآدي اللجــــــــــــام أنكسر حتى الكحيل ما جراشي

أوعك تماشي جدع يكون طول عمره ما جراشي

مــــــــاشي جــــــــــــدع يـــــــــــــــــنزل على العـــــــــــدا جـــرايه

ما ينهت من قوم لو كانت راكــــــــبه خيل جرايه

وأنــــــــــا نــــــــــزلت دمــــــــــــــوعي على الخــــــــدين جــرايــه

أكثـــــــــر أســـــــــــــايا من أحبابي وأنــــــا ما أدراشي

6 ما جراشي: لم يحدث.

7 اللجام: حديدة ذات سيور توضع في فم الفرس.

8 ما جراشي: لم يمشِ / لم يركض.

9 أوعك: إيّاك.

10 تماشي: تصطحب.

11 ما جراشي: لم يقرأ.

12 جدع: إنسان شهم.

13 العدا: الأعداء.

14 جرايه: مغيرا.

15 جرايه: منسكبة بسرعة.

16 خيل جراية: خيول متواصلة بعدوها.

17 أسايا: همومي واحزاني.

18 لم أدرِ، لم أعلمْ. ومن الملاحظ أن الشاعر المصري في هذا البيت، لم يلتزم بالجناس اللفظي التام في هذا الشطر، بل جاء بجناس مغاير بعض الشيء (جناس ناقص)، وهو بذلك لم يلتزم بالجناس الذي استخدمه في الأشطر الثلاثة الأولى (ما جراشي)، وهناك كثير من مثل هذا الزهيري في الشعر الشعبي العربي المتداول في بلدان واقطار عربية منها العراق، والذي لم يلتزم ناظموه بالجناس اللفظي التام، وإنّما يذهبون لاستخدام (جناس ناقص)، وربّما يعود ذلك لصعوبة قالب هذا اللون من الشعر الشعبي وقلة خبرة بعض شعرائه.

19 هذا البيت للشاعر الراحل إبراهيم وفي، نظمه بمناسبة حركة رشيد عالي الكيلاني. ينظر: موّلات بغدادية، جمع وتحقيق :عامر رشيد السامرائي، دار الحرية للطباعة، (بغداد،1974م)، ص349.

20 وطينه: طأطأنا رؤوسنا.

21 وطينه: مشينا عليه.

22 دوحتنه: الدوحة تعني هنا شَجَرَةِ نَسَبٍ لَها كَرَم وَحَسَب.

23 الطينه: الطين، التراب الممزوج بالماء.

24 ناصية صارم: رأس السيف أو مقدمته الحادة.

25 جزّه: قطع.

26 لاجن: لكن.

27 وسافه: أسف.

28 جزّه: فرّق/ باعد.

29 جزّه: الصوف الذي يستخرج من جلد الكبش أو الخروف بعد السلخ.

30 جماله: إضافة إلى ذلك.

31 ادينه : دفعنا (ديّة)، وجمعها ديّات (ما يعطى من المال بدل نفس القتيل).

32 طينه: أعطينا، وفينا ما علينا من التزامات.

33 روحي سفينة عشق، أطياف للنشر والتوزيع، ط1، (القطيف، 2011م)، ص7.

34 الدكتور أحمد علي مرسي، ولد في عام 1944م في كفر الشيخ، وهو استاذ الأدب الشعبي والفولكلور بجامعة القاهرة. شغل عدّة مناصب إدارية ونال الكثير من الجوائز. من مؤلفاته المطبوعة: الاغنية الشعبية/ دراسة ميدانية في منطقة البراس 1966م، دراسات في الفولكلور (مشترك) 1971م، مقدمة في الفولكلور 1975م، الادب الشعبي وفنونه 1985م، وغيرها.

35 المواويل البيضاء، هي المواويل التي تنظم بقافية، وليست بجناس لفظي تام، وما يؤيد قولي هذا، هو أن السيّد زكريا الحجاوي، قد أشار إلى هذا النوع من المواويل بقوله: والموّال الذي لا يحمل هذا الزهر (يقصد الجناس) يسمونه، (أي المصريين) الموّال الأبيض، أي العادي الفارغ من سحر الفن. ينظر: مجلة الغد - مقال بعنوان فن المربع.

36 الاغنية الشعبية، الهيئة المصرية العامة للتألف والنشر، (القاهرة، 1970)، ص35.

37 الاغنية الشعبية، ص31.

38 مصطفى صادق عبد الرزاق الرافعي، شاعر وكاتب. ولد عام 1880م في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية،وتوفي عام 1937م. من مؤلفاته المطبوعة: ديوان الرافعي، وديوان النظرات وملكة الإنشاء وتاريخ آداب العرب ورسائل الاحزان واوراق الورد وغيرها.

39 قنا: إحدى مدن الصعيد المصري، تقع إلى شرق من نهر النيل، ومن أشهر معالمها مسجد عبد الرحيم القناوي، وجامعة جنوب الوادي.

40 جرجا: إحدى مدن مصر الكبيرة والعريقة، فيها عدة جوامع ومساجد مهمة منها: جامع الصيني ومسجد حسن ومسجد جلال. كانت محافظة، وقد تم استبدال اسمها في 1960 م وتعرف الآن بمحافظة سوهاج.

41 تاريخ آداب العرب، مطبعة الاستقامة، 1940، ط3، ج1، ص176.

42 أبو العميثل: هو عبد الله بن خليد الإعرابي، مولى جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم. وكان أبو العميثل يقول: إنّي مولى بني هاشم، وذكر صاحب الفهرست أنّ اسم جده سعد مولى العباس بن عبد المطلب. أبو العميثل, عبد الله بن خليد الإعرابي (ت، 240ه/ 854م)، المأثور من اللغة - ما اتفق لفظه واختلف معناه، تحقيق ودراسة: د. محمد عبد القادر أحمد، مكتبة النهضة المصرية، ط1، (القاهرة، 1988م)، ص9.

43 اليافعي، عبد الله بن سليمان بن فلاح،(ت، 768هـ/ 1366م), مرآة الجنان وعبرة اليقظان في ما يُعتبر من حوادث الزمان، دار الكتب العلمية ط1، ج2، (بيروت، 1997م)، ص98.

44 الاغنية الشعبية، ص35.

45 هذا البيت مجهول المؤلف نشره الشيخ علي الخاقاني على أنّه من منظومات القرن الثاني عشر. ينظر: فنون الأدب الشعبي، مطبعة الأزهر، ح1، (بغداد، 1962م)، ص29.

46 أهيف: ضامر البطن، رقيق الخصر.

47 الحاظ: اللحاظ مؤخر العين مما يلي الصدغ، والجمع لحظ.

48 محدودين: أي ذوات اطراف حادة / قاطعة.

49 يرد هذا الشطر بهذه الصيغة: (باتوا الضنايا بهم في أسر محدودين) في سفينة الملك و نفيسة الفلك.

50 محدودين: مسجونين/ مقيدو الحركة.

51 محدودين: مقيدين.

52 من فيه: أي من فمه.

53 يرد هذا الشطر بصيغة أخرى هي: (هوا سبب سقم جسمي وانتحالي فيه).

54 فيه: به.

55 يرد هذا الشطر بصيغة أخرى هي: (يا بدر يكفي جفا وعد المتيم فيه) سفينة الملك.

56 من فيه: أمنن به عليّ.

57 يرد هذا الشطر في بعض الطبعات ,بهذه الصيغة: (ما تجعل الوصل له اوقات محدودين).

58 محدودين أي محددين بوقت معلوم .

59 هو علي بن عبد علي بن موسى، (ت، 1399هـ/1978م) باحث معروف، يعد من الشخصيات الثقافية النجفية المهمة التي اسهمت بشكل كبير في رفد المكتبات العراقية بروائع الكتب الأدبية والعلمية، فضلا عن اسهاماته الصحفية والمكتبية، فهو صاحب مجلة البيان التي صدرت في عام 1946م واستمرت بالصدور حتى عام 1951، كما أنه صاحب مكتبة دار البيان المعروفة في بغداد والتي أسسها في بغداد عام 1962م. من مؤلفاته: شعراء الغري وشعراء الحلة وشعراء بغداد وموسوعة (فنون الأدب الشعبي) وغيرها.

60 الموّال الرباعي: نوع من المواليا يتألف من أربعة أشطر ينظم بقافية موحدة، وقد ينظم بجناس لفظي تام. يكون لكل شطرين جناس لفظي تام، واحيانا تنظم جميع اشطره الاربعة بجناس لفظي تام, متشابه في اللفظ مختلف في المعنى, ومن أمثلة هذا النوع، ما أشار إليه صفي الدين الحلّي عن قول أحدهم:

عني تسليت وأسياف الجفا سليت

ومُذ توليتْ عن طرقِ الوفا وليت

لما تمليت بالأعـــمـــــال لــــي مليــــــت

إذا تخليت تعرف قدر من خلّيت

ينظر: العاطل الحالي والمرخص الغالي، تحقيق: حسين نصّار، دار الشؤون الثقافية العامة، ط2، (بغداد، 1990م)، ص،113.

61 الموال الخماسي (الأعرج): يتألف هذا النوع من ثلاثة أشطر بقافية موحدة، وقد ينظم بجناس لفظي تام، متشابه اللفظ مختلف المعنى. أما الشطر الرابع فإنه يقسّم على قسمين يكون القسم الأول منه مفتوحا ومرتبطا بالشطر الخامس الذي ينتهي بقافية أو جناس يكون مشابه الأشطر الثلاثة الأولى، ومن أمثلة المنظوم بالجناس اللفظي التام، قول الشاعر محمد عنوز النجفي المتوفى1288هـــــ/1871م :

ما لي أرى خلتي عني جدمهم كطع

تدري هوايه غوى حبل الموده كطع

ما كان يخطر ولا كلبي يظن وكطع

إنّ الهوى يا خلك لهل الهوى والــرحم

يا ريت ذاك الكطع حبل الموده كطع

ينظر: فنون الادب الشعبي للخاقاني، ج1، ص27.

62 للشاعر والباحث عبد الكريم العلاّف رأي لا يختلف عن رأي الخاقاني في الزهيري النعماني، أشار إليه في كتابه (الموّال البغدادي)، ص10، إذ يقول: (والقسم الثالث يقال له (النعماني) ويتكوّن البيت من سبعة أشطر تتحد القوافي كل ثلاثة باللفظ واختلاف المعنى. أمّا الشطر السابع فيرجع إلى الأشطر الثلاثة الأولى بوحدة اللفظ واختلاف المعنى). ويبدو لي أنّ الخاقاني قد أخذ هذا الرأي عن العلاّق، لأنّ الأخير كان شاعر شعبيا، وباحثا فولكلوريا، وهو أدرى من الخاقاني بتفاصيل الأدب الشعبي وفنونه.

63 فنون الأدب الشعبي، ح1، ص27.

64 ينسب هذا الزهيري للشاعر زاير الدويج النجفي المتوفى (1372هـ/1911م)، وهو موجود في ديوانه الذي جمعه الحاج محمد باقر النجفي، ط4، ص155. وقد لاحظت أنّ هناك اختلافا في جناس الاشطر الثلاثة الثانية، إذ ورد في الديون (انطر)، بينما ورد في فنون الأدب الشعبي، للخاقاني، ح1، ص 27-28، (انظر)، كما أن الخاقاني لم ينسب هذا الزهيري لاحد، بل تركه مجهولا.

65 يا صاح: يا صاحب.

66 دفك: تدفق.

67 وياكم: بمعنى (معكم).

68 وياكم: بمعنى معكم. هذا الجناس مكرر المعنى، ويسمّى (مروكب) بحسب لغة نظّام الزهيري في العراق.

69 انهاكم: أمنعكم.

70 ويّاكم: بمعنى أحذركم.

71 انضر: من الضرر.

72 حث الركب: أسرع في مسير القافلة.

73 أنضر: بمعنى (أنذر)، وقد قلبت الذال إلى الضاد للضرورة، علماً أنّ هناك تقارب لفظي في النطق بين حرفي الضاد والذال .

74 أنظر: أرى/ اشاهد.

75 وياكم: بمعنى (معكم)، وهو جناس مروكب أيضا.

76 كنت قد أشرت إلى هذه الاشكالية، في دراسة سابقة تناولت فيها علاقة الجناس بوحدة الموضوع، فوجدت أن كثيرا من الزهيريات المنظومة بالجناس اللفظي التام, تفتقر لوحدة الموضوع، وقد اثبتت ذلك من خلال مسح احصائي دقيق لغالبية ما نظم من هذا الفن. فتبين أن نسبة 90-95./. مما نظم من هذا الفن، يخلو من وحدة الموضوع، إذ أن الناظم له - في الغالب - لا يهتم بهذا الجانب بقدر اهتمامه بالتزويق الجمالي الذي يتمثّل بالشكل الخارجي المتعارف عليه من لدن الشعراء، لذا كثيرا ما نجد أنّ البيت الشعري للزهيري مفككا في بنائه وتركيبه ولا تجمعه سوى أشطر متتالية يشوبها الغموض والتشويه، وقد يستعمل الناظم جناسا مكررا في أكثر من شطر شعري مما يفقد البيت قيمته الفنية والجمالية. ينظر: الشعر الشعبي في دراسة معاصرة، مؤسسة البلاغ، ج1، (بيروت، 2010م)، ص242.

77 الأب انستاس ماري الكرملي، مجموعة في الأغاني العامية العراقية، حفظه وشرحه وضبط ألفاظه: عامر رشيد السامرائي، دار الشؤون الثقافية العامة، ج1، (بغداد، 1999م)، ص22.

78 د. رضا محسن حمود القريشي، باحث اكاديمي، ولد في مدينة خرنابات في محافظة ديالى عام 1923م. تخرج في دار المعلمين الإبتدائية عام 1944-1945م، ثم حصل على بكالوريوس آداب في عام 1960-1961م، وفي عام 1969م حصل على الماجستير، ثم نال شهادة الدكتوراه عام 1974م من جامعة عين شمس بمصر عن رسالته الموسومة (الفنون الشعرية غير المعربة). من مؤلفاته المطبوعة: المواليا 1976م، والزجل في المشرق – 1977م، والكان وكان والقوما 1977م، والعتابة والحماق 1978م، فضلا عن كتابه (الموشحات العراقية)، كما حقق كتاب ابن حجة الحموي ( بلوغ الأمل في فن الزجل). توفي عام 1984.

79 الفنون الشعرية غير المعربة(1) المواليا، دار الحرية للطباعة، (بغداد، 1976م)، ص115.

80 الشعر الشعبي العربي في دراسة معاصرة، محمد الخالدي،ج1،ص231.

81 تحت: هو ما يُصدره الرعاة من صوت خاص يحفز الاغنام على متابعتهم في السير.

82 تحت: تنحت.

83 تحت: من الاتاحة، أي بمعنى تهيأت له فرصة.

84 القايش: كناية عن الجرم أو الذنب الذي لم يُفعل، ويأتي (القايش) أيضا بمعنى المشكلة. وكثيرا ما ترد عند عوام العراقيين كلمة قايش فمن ذلك قولهم: (يريد أن يلف عليه قايش) أو قولهم: لف عليه قايش.

85 رِكَبْ: تَلَبَسَ.

86 ما وصلنك: لم يتقدمنَ بكَ إلى الأمام.

87 الرِكَبْ: رؤوس العظام لمرافقي اليدين وساقي القدمين.

88 مساير: سائر مع.

89 ركب : الظعن الراحل.

90 شفتك: رأيتُكَ.

91 تَحَتَ: في الأسفل.

92 فنون الأدب الشعبي، الخاقاني، ح9، ص125.

93 تجارة: أعمال تجارية.

94 محصول: حصيلة أو فائدة مادية.

95 من حرف: من مهن أو أعمال يدوية.

96 من حرف: الحرف: من عناصر تركيب الجملة في الكلام.

97 من حرف: قولٌ يقصد به نهاية قرص الرغيف الدائري التي يترك في العادة عند الأكل، وقد عاصرنا ذلك في ستينات وسبعينات القرن المنصرم، إذ لاحظنا أن قسما من الناس، ولاسيما في مناطق الفرات الأوسط، عندما يأكلون الرغيف، يتركون نهايته اليابسة ويطلقون على ذلك تسمية (حروف الخبز).

98 ابن البلد: ابن العراق.

99 ما مضه: ما أصاب.

100 المضيت: أي قمتَ ببصمة الابهام والتوقيع.

101 خارجي: الأجنبي، ويقصد به هنا المستعمر.

102 ما مضه: من الامضاء / بصمة الابهام.

103 الشيّاب: الشيوخ وهم كبار السن من الرجال.

104 ما مضه: الزمان الماضي.

105 منحرف: من الانحراف / السلوك غير القويم.

106 ينسب هذا الزهيري، لأكثر من شاعر، وأعتقد أنه ليس لزاير النجفي، بل لغيره، وقد خضعت بعض اشطره للتغيير في قراءة بعض مطربي المقام العراقي، وقد أورده العلاّف، مجهول المؤلف في كتابه (الموّال البغدادي)، ص33، كما أورده من بعده الباحث عامر السامرائي في كتابه (موّالات بغدادية- ص224)، ولكن بصيغة تختلف عما وجدناه في ديوان الحاج زاير، إذ ورد كالآتي:

دار الهنا اظلمت بعد الضيا بسروج

ودعت لطوفان دمعي عالوجن بسروج

والخيل لمـــــن تنحّن وضلعن بســروج

والكدش أضحى لهن شــد العـــزيز وباس

والمرد وطّه على كف الخنيث وباس

والحيد لــــو عاشر الأنـــــــذال مــا هو باس

من جلّة الخيل شدّوا عالجلاب سروج

107 دار الملوك: كناية عن قصور الحكّام والسلاطين من الطغاة.

108 السراج: المصباح الزاهر الذي يسرج بالليل.

109 يكت: يسكب.

110 بسروج: هذه الكلمة مركبة من جزأين . الأول: بس: وتعني باللغة العامية العراقية (فقط). والثاني: وروج: موج، وهو تدافع وتقاذف مياه النهر بشدّة. وفي هذا الشطر نلمح صيغة مبالغة واضحة من لدن الشاعر.

111 اطلعت: خرجت، وترد في بعض الطبعات (أظلعت) بمعنى أعرجت.

112 بسروج: ربّما يقصد به العرج الذي يصيب ارجل الخيل.

113 الكدش: مفردها كديش، وهي الخيول غير الأصيلة.

114 الباس: القوة.

115 الزين: الإنسان الطيّب المستقيم.

116 دنك: طأطأ رأسه خاضعا.

117 الزنيم : اللئيم المعروف بلؤْمه أو شرِّه.

118 باس: قبّل، بمعنى التقبيل.

119 الشهم: الرجل الذي يتسم بالشهامة والنخوة.

120 عاشر: صَاحَبَ / رافق.

121 الأنذال: مفردها نذل، وهو الإنسان الخَسِيس مُحْتَقَر.

122 باس: غير معيب.

123 جلّة: قلّة.

124 الجلاب: الكلاب.

125 السرج: رحل الدابة، والجمع: سروج.

126 ينظر: ديوانه، ص156.

127 صفر: صفار البيض (المادة الصفراء التي تكون في وسط البيضة).

128 صفر: الصفير.

129 صفر: الاصفرار.

130 ينبيك: يُخبرك.

131 اشرافه: ساعات الاحتضار.

132 واشرافه: سادته الأشراف.

133 اشرافه: اطلالته.

134 المروة: المروءة.

135 هل هل: كلمة مركبة من جزأين هما: هلْ / هلْ , وردت بمعنى التوكيد. ويقصد بها هلّ الهلال.

136 صفر: أحد الاشهر العربية المعروفة يضرب به المثل في النحس.

137 ينظر: فنون الأدب الشعبي للخاقاني، ح 1، ص52.

138 أحومي : أدور، كما يدور الطير في الجو.

139 أروحن: أذهب.

140 ورد: أعود/ أرجع.

141 المراشف: الشفاه.

142 وَرَدْ: شِرب، وورد الماء، بمعنى شرب منه.

143 الفروض: الواجبات المفروضة دينيا.

144 وَرَد: قَدِم .

145 والدّعه: الدعاء.

146 روضان: ملك الجنان.

147 ودّعه: تركه معه.

148 جدّم: بمعنى قَدَمَ.

149 اللوايح: العرائض.

150 والدّعه: الادعاء.

151 الورد: مفرده وردة، نبات ذو رائحة طيبة.

152 فنون الأدب الشعبي للخاقاني، ح2، ص57.

153 عودي: جسمي.

154 ما يصح: لم يشفَ / لم يصحَ.

155 مقلتي: عيني.

156 ما يصح: ماء صحيح.

157 مخلول النيب : ولد الناقة بعمر من سنة إلى سنتين.

158 ما يصح: لا يصيح.

159 تبن: الضرب المبرح.

160 تبن: تستبين/ تتوضح.

161 لا تنهضم: لا تتأسف وتحزن.

162 السبع: الأسد.

163 تبن: مخلفات حصاد حبوب الحنطة.

164 ما يصح: لم يحصل/ لم يتوفر.

165 ديوانه، ص154.

166 ركد: أصابه البلى/ أصبح بالياً.

167 وصل: قطع, مفرده قطعة.

168 وجر: تقدّم.

169 وصل: اقتحم.

170 جانون: موقد النار.

171 الجواجي: الأحشاء.

172 وصل: صب عليه النار.

173 أيوب: نبي الله أيوب (عليه السلام).

174 ورد: وأردأ.

175 خطك: رسالتك.

176 ورد: وَصَلَ.

177 أيضه: أيضا.

178 لمّه: لأمّه/ والدته.

179 ورد: رجع أو عاد.

180 ثوب يوسف: يقصد قميص نبي الله يوسف (عليه السلام).

181 يعكوب: نبي الله يعقوب (عليه السلام).

182 وصل: بلغه/ انتهى إليه.

183 ديوانه، ص63.

184 جدمك: قدمك.

185 هِمْ إلي: أسرع بالقدوم.

186 الجبال الرواسي: الجبال الثوابت.

187 هم إلي: همّي، (من الهموم).

188 همّلي: اسكبي دموعا.

189 صديج: صديق.

190 ينطره: ينقصد.

191 ينطره: يتكشّف.

192 ينطره: يتردد.

193 الخالجي: الخالقي، يقصد الله سبحانه وتعالى.

194 هم إلي: هم: هنا جاءت بمعنى أيضا و يكون المعنى العام وأنا أيضا لي الله.

195 البيت مجهول المؤلف، ينظر: الموّال البغدادي، عبد الكريم العلاف، ص25، كما ينظر: موّالات بغدادية للسامرائي، ص402.

196 كرر: أعد.

197 الحكيمي: نوع من الانغام التي يغنى بها المقام العراقي.

198 النوى: نغم النوى، وهو أيضا من الانغام المعروف عند أهل الغناء والطرب.

199 النوى: البعد.

200 الرطب: التمر المتوسط النضج.

201 النوى: حبّة التمر التي ترمى بعد الأكل.

202 اندرس: تلاشت معالمه.

203 عَصِرْ: ضَغَط.

204 العصر: الزمان.

205 عصر: الجزء الأخير من اليوم قبل غروب الشمس.

206 نوى: عَزم وحزم أمره .

207 فنون الأدب الشعبي، ح 3، ص 109، كما ينظر: موّالات بغدادية، ص399.

208 معاديني: معدن الإنسان / جوهره ومكنونه.

209 معاديني: مع قرضي / مع ما مستحق عليّ من الديون.

210 كرن: قرن (من الاقتران).

211 معاديني: مع ديانتي .

212 الريب: مفردها ريبة، وتعني الظن والشكّ والتّهَمَة.

213 صاحبي: صحوا / صافيا.

214 صاحبي: لم أسكر.

215 صاحبي: صديقي/ رفيقي.

216 معاديني: يكون خصما لي.

217 الموّال البغدادي، ص58.

218 تطافح: فاض عن حده.

219 حبها: الحب: إناء فخاري يوضع فيه الماء بهدف تبريده.

220 حبها: حبوبها / بذورها.

221 كبلنه: قبلنا.

222 الملا: الملأ، الناس/ البشر.

223 حبها: عشقها.

224 جتف ابجتف: السير جنبٍ لجنب.

225 جتف: مقيد.

226 نخّي جتف: طأطأ رأسك.

227 حبّها: قبّلها - (من التقبيل).

228 موّالات بغدادية، ص350.

229 تندعي: تتظاهر بخلاف الحقيقة.

230 طريج العدل: الطريق المستقيم.

231 اكبال عيني: أمام عيني.

232 عدل: حي، عكس ميت.

233 العدل: كيس كبير يُحمل على ظهر الحيوانات، أمّا معناه في اللغة: فهو نصفُ الحِمْل يكونُ على أَحدِ جَنْبي البعير.

234 يلعكب: عقب ذلك.

235 صفه: أصبح من حصة الآخرين.

236 الحك: الحق.

237 الماي فوك صفه: تلاشى، ولم يعد له وجودا.

238 صفه: طبيعة / سمة مميزة.

239 وين : أينَ.

240 العدل: عكس الجور / الانصاف.

المراجع:

صفيّ الدين الحلّي، عبد العزيز بن سرايا السنبسي، (ت، 750هـ/1349م)، العاطل الحالي والمرخص الغالي، تحقيق: حسين نصّار، دار الشؤون الثقافية العامة، ط2، (بغداد، 1990م)، ص 113.

اليافعي، عبد الله بن سليمان بن فلاح، (ت، 768هـ/ 1366م)، مرآة الجنان وعبرة اليقظان في ما يُعتبر من حوادث الزمان، دار الكتب العلمية ط1، (بيروت، 1997م).

أبو العميثل، عبد الله بن خليد الإعرابي(ت، 240هـ/854م)، المأثور من اللغة - ما اتفق لفظه واختلف معناه، تحقيق ودراسة: د. محمد عبد القادر أحمد، مكتبة النهضة المصرية، ط1، (القاهرة، 1988م).

مرسي، د. أحمد، الاغنية الشعبية، الهيئة المصرية العامة للتألف والنشر، (القاهرة، 1970).

الرافعي مصطفى صادق، تاريخ آداب العرب، مطبعة الاستقامة، 1940، ط3، ص176.

الخاقاني، علي، فنون الأدب الشعبي، مطبعة الأزهر، (بغداد، 1962م). الحلقات: 1و 9.

د. القريشي، رضا محسن حمود، الفنون الشعرية غير المعربة (1) المواليا، دار الحرية للطباعة، (بغداد، 1976م).

الأب انستاس ماري الكرملي، مجموعة في الأغاني العامية العراقية, حفظه وشرحه وضبط ألفاظه: عامر رشيد السامرائي، دار الشؤون الثقافية العامة، ج1، (بغداد، 1999م).

العلاّف، عبد الكريم، الموّال البغدادي، مطبعة المعارف، ط1، (بغداد، 1963م).

السامرائي، عامر رشيد السامرائي، الموّالات البغدادية، دار الحرية للطباعة، (بغداد، 1974م).

الخالدي، محمد، الشعر الشعبي العربي في دراسة معاصرة، مؤسسة البلاغ، ط1، (بيروت، 2010م).

ديوان الحاج زاير، من تنظيم الحاج محمد باقر النجفي، مطبعة الغري الحديثة، ط4، (النجف، 1972م).

ديوان روحي سفينة عشق، للشاعر يوسف آل ابريه، أطياف للنشر والتوزيع، ط1، (القطيف، 2011م).

مجلة الغد المصرية - العدد الثاني 1959م.

الصور

http://esyria.sy/sites/images/aleppo/150017_2014_05_12_06_18_28.jpg

أعداد المجلة