فصلية علمية متخصصة
رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم
العدد
1

دراسات حديثة في الثقافة الشعبية

العدد 1 - جديد النشر
دراسات حديثة في الثقافة الشعبية
كاتبة من مصر

دراسات الأدب الشعبى

صدر خلال عامى 2006 و2007 مجموعة دراسات متنوعة فى الأدب الشعبى فى موضوعات الشعر والعديد والحكاية والموال والسير الشعبية والأغانى والأمثال، نبدأها بمجموعة الدراسات التى صدرت عن سلسلة مكتبة الدراسات الشعبية بالقاهرة، ومنها كتاب "أشكال العديد فى صعيد مصر" لدرويش الأسيوطى والذى يعد الكتاب الثانى فى هذه السلسلة بعد كتاب كرم الأبنودى الذى يحمل عنوان "فن الحزن"عام 1996. الجدير بالذكر أن هناك مجموعة من الدارسين تناولوا نصوص العديد فى أكثر من زاوية وأكثر من منطقة مثل دراسة سميح شعلان بعنوان "العديد: أغانى الحزن والألم" بمجلة الحداثة 1995، والمادة الميدانية التى جمعها أحمد توفيق حول العديد بأسيوط عام 1996 بمجلة الفنون الشعبية، وكتاب أحمد مرسى المعنون "فى الأدب الشعبى. كل يبكى على حالة: دراسة فى العديد" التى نشرها بدار عين 1999. وكتاب طه عبد الحميد فريد حول فن الرثاء بين الرجال والنساء في العصر الحديث 2OOl. أما الدراسات السابقة على ذلك فى الموضوع نفسه فقد بدأت بدراسة عدلى ابراهيم بعنوان البكائيات: دراسة تحليلية مقارنة، 1971. ثم المادة الميدانية التى قامت بجمعها نهلة بابان بعنوان "التعاديد" بمجلة التراث الشعبى (1973). ثم دراسة حميد ناصر الجلاوى بالمجلة نفسها بعنوان "الندب ذاك التراث الحزين بين الشعر والتقاليد" (1974). ثم الكتاب الأشهر فى هذا الموضوع الذى صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة عام 1982 لعبد الحليم حفنى بعنوان "المراثى الشعبية: العديد".

كما أصدرت سلسلة الدراسات الشعبية أيضا طبعة جديدة من كتاب "جها العربى: شخصيته وفلسفته فى الحياة والتعبير" لمؤلفه الدكتور محمد رجب النجار، والذى صدرت طبعته الأولى عام 1978 عن سلسلة عالم المعرفة رقم (10). كما صدر أيضا عن دار السلاسل بالكويت عام 1989. يذكر أن الكتاب هو أطروحة الماجستير الى حصل عليها الدكتور النجار من قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة وقد أصدرت سلسلة الدراسات الشعبية فى الموضوع نفسه كتاب "جحا العربي وانتشاره في العالم" لمؤلفه كاظم سعد الدين عام 2001. كما أصدرت للدكتور النجار خلال 2007 أيضا كتاب "الأدب الملحمى فى التراث الشعبى العربى". وفى إطار نفس السلسلسة صدرت مجموعة قيمة من الكتب المتخصصة خلال 2007 من بينها: "الموال السبعاوى فى قرية مصرية" للدكتور مصطفى رجب. و"الجذور الفرعونية للأغنية المصرية" لمحمد حامد، و"شم النسيم" لعصام ستاتى. و"الأخر فى الثقافة العربية" لسيد اسماعيل ضيف. و"الأمثال الشعبية الجنوبية" لكرم الأبنودى. و"حدث فى بدء الخليقة" (ترجمة) لغادة عبد المنعم، و"الشخصية المساعدة للبطل فى السيرة الشعبية" للدكتور مصطفى جاد. و"حكايات شعبية مصرية" لأحمد عبد الرحيم.

أما أحدث الدراسات التى صدرت فى مجال الأدب الشعبى العربى فهو للدكتور عبد الحميد بورايو بعنوان "الأدب الشعبى الجزائرى: دراسة لأشكال الأداء فى الفنون التعبيرية الشعبية فى الجزائر" عن دار القصة للنشر عام 2007، ويعرض الكتاب لتاريخ العناية بالثقافة الشعبية الجزائرية والشعر الشعبى الجزائرى مشيرا لحركة نشر المدونات. ويبدأ المؤلف بتناول موضوع ضرب المثل الشعبى الجزائرى، ثم يرصد مسألة رواية القصص وقضايا التصنيف وقصص البطولة. أما أشكال الأدب البطولى فى الجزائر فقد تناولها الدكتور بورايو من خلال بحث موضوع المغازى، وقصص البطولة البدوية، وقصص الأولياء، والحكاية الخرافية التى قسمها إلى: الحكاية الخرافية الخالصة وحكاية الأغوال الغبية أما موضوع الحكاية الشعبية الجزائرية فقد وضعها المؤلف ضمن تحديدات عامة تتمحور فى: حكايات الواقع الإجتماعى - الحكايات المحلية - حكايات الحيوان - الحكايات المرحة. ويحوى الكتاب نصوصا ميدانية اعتمد عليها المؤلف فى عمليات التصنيف والتحليل.

وفى مجال بحث الشعر الشعبى العربى صدر كتاب الدكتور مصطفى حركات بعنوان "الهادى إلى أوزان الشعر الشعبى: الأوزان والقافية - تحليل القصائد" عن دارالآفاق الجزائرية عام 2007، ويصنف المؤلف دراسته إلى قسمين رئيسيين يعرض الأول لمفاهيم وأوزان الشعر الشعبى، مشيرا للأبحاث العروضية فى الشعر الشعبى ولغة الشعر الشعبى ومفهوم الشطر والدوائر العروضية. أما القسم الثانى فقد خصصه لبحث بحور الشعر الشعبى من خلال العديد من النماذج الميدانية.

أطلس المأثورات الشعبية

وفى مجال الأطالس المتخصصة صدر فى 2006 عن الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة المصرية المجلد الأول من: "أطلس المأثورات الشعبية المصرية" بعنوان "أطلس الخبز"، ويقع في 267 صفحة في حجم كبير شارك في جمع مادته العلمية والميدانية أكثر من 120 باحثا. يرصد الأطلس معلومات مفصلة حول طرق إعداد الخبز وأنواعه المنتشرة فى المعمور المصرى، واختلاف ذلك باختلاف البيئة ودرجة الحرارة ووسائل الحفظ وطقوس ومناسبات تناول الخبز، فضلا عن الاختلافات الناتجة عن المستوى الاجتماعي والتغير بين المدينة والقرية. ويغطي أطلس الخبز 27 محافظة مصرية ومزود بخرائط تفصيلية لجغرافيا كل محافظة. ويشير الدكتور أحمد مرسى رئيس اللجنة العلمية للأطلس في المقدمة إلى الامتداد التاريخى والجغرافى للثقافة الشعبية المصرية، ومن ثم فإن إعداد أطلس للمأثورات الشعبية يعد ضرورة علمية ووطنية، باعتباره أداة مهمة للتعرف على الأبعاد الثقافية للمجتمع المصري عبر الزمان والمكان وقراءتها قراءة صحيحة واعية، فهو سجل يوثق تطور الثقافة الشعبية للمجتمع في سياق صلاتها بالثقافتين العربية والعالمية.

يذكر أن موضوع الخبز وانتشاره فى المعمور المصرى كان موضوع أطروحة الدكتوراه عام 1997 للأستاذ الدكتور سميح شعلان الذى شارك فى الإشراف العلمى، كما أنه واحد من أعضاء اللجنة العليا لجمع وتوثيق التراث الشعبى بالأطلس، وقد نشرت الأطروحة فى كتاب بعنوان: الخبز في المأثورات الشعبية: دراسة في الأطالس الفولكلورية" عن دار عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية عام 2002.

وقد ارتبط الأطلس بمنهج علمى استند إلى أدلة جمع ميدانى متخصصة، وقد روعى فى عمليات الجمع والتوثيق التمثيل النسبي لكثافة السكان والحضر والريف والبدو، كما ترصد الخرائط الممثلة للمادة الميدانية أيضا الاختلافات والمقارنات التى يمكننا استنتاجها حول طرق وأوعية تخزين الحبوب ومواقع مخازن القمح وأنواع الدقيق وعادات الخبيز. كما يحفل الأطلس بأشكال الخبز المتعددة التى تكشف عن ثراء مميز فى الثقافة الشعبية المصرية والطقوس المرتبطة بها على مدى اتساعها الجغرافى. ويصنف الأطلس أنواع الخبز إلى قسمين رئيسيين: الأول هو الخبز الأساسي المنزلي الذي يعتمد عليه الناس في معيشتهم وهو يتكرر في جميع الوجبات وله أكثر من 15 نوع، تختلف من محافظة لأخرى في الحجم والسمك. والثانى هو الخبز غير الأساسي ويطلق على أنواع الخبز المساعدة التي يلجأ إليها الناس في حالة نفاد الخبز الأساسي أو لاحتياجهم إلى نوع معين من الأطعمة. ويخلص الأطلس لبعض النتائج فى هذا الإطار منها أن مكانة نوع الخبز تختلف بين المجتمعات، ففي حين ينتشر نوع من الخبز بوصفه خبزا أساسيا في مجتمع ما، ينتشر بوصفه غير أساسي في مجتمع آخر. تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة لقصور الثقافة بوزارة الثقافة المصرية أقامت احتفالية ثقافية كبرى منتصف 2006 بالأوبرا احتفالا بصدور ( أطلس الخبز) حضره عدد كبير من المثقفين والباحثين المصريين.

دراسات عربية فى لغات غير عربية

أما الدراسات التى ترجمت للعربية فيطالعنا كتاب "أناشيد الجنوب التونسى الغنائية الشعبية" لمؤلفه بول مرتى، تعريب وتعليق الحسناوى الزارعى. واذى صدر عن دار سحر التونسية عام 2006.

يقع الكتاب فى 141 صفحة ويحوى مجموعة من النصوص الميدانية المصحوبة بدراسة تحليلية، وقد قام المترجم بالتعليق على بعض ما ورد فى الكتاب من نصوص.

ومن المراجع التى صدرت عام 2007 حول الفولكلور العربى بلغات غير عربية كتاب "دليل الفولكلور العربى" Handbook A FolkIore Arab لمؤلفه دوايت رينولدز Reynolds .DwightF والذى يقدم نماذج من الفولكلور العربى فى أكثر من منطقة عريبة، يبدأ بتعريف للفولكلور، وتصنيف للموضوعات التى تشمله. مع تقديم العديد من النماذج التى تمثل التراث الشعبى العربى من عادات ومعتقدات وإبداعات شعبية، وتمثل فى الوقت ذاته محور الثقافة الشعبية، وينتهى بثبت ببليوجرافى مفصل، فضلا عن المصادر الإلكترونية التى رجع إليها المؤلف.

يقع الكتاب فى 272 صفحة وصدر عن دار نشر جرين وود Greenwood Group PubIishing.

وفى إطار المراجع المقارنة بين الثقافات صدر كتاب "المصادر الشرقية لحكايات لافونتين" والذى وضع فكرته مارى وجيرار مارتينيز. والكتاب صدر فى حجم مصور وفى قطع كبير عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر باللغتين العربية والفرنسية.

والنصوص المقابلة للرسوم هى النصوص الأصلية التى وردت فى كتاب كليلة ودمنة لابن المقفع باللغة العربية وفى كتاب لافونتين باللغة الفرنسية.

أما النصوص التى وردت فى ملاحق الكتاب فهى ترجمة عن لغاتها الأصلية.

المعاجم والقواميس

وفى مجال الموسوعات الأمريكية عام 2007 صدرت "دائرة معارف الفولكلور الأميركى" Folklore American of Encyclopedia للمؤلفة ليندا واتس Watts S. Linda عن دار نشر فاكت أون فايل File On Facts بنيويورك. وتشير الموسوعة إلى أن الفولكلور يسجل الأدب الشفاهى غير المدون من الثقافة كالأغانى والحكايات وأساليب الحياة، والموسوعة تعد دليلا يساعد القراء للتعرف على هذه الموضوعات والقضايا المرتبطة بالفولكلور، وما يرتبط منها بالفولكلور الأمريكى ومحيطه الثقافى والتاريخى فضلا عن وظيفته الاجتماعية. وفى المجال نفسه صدرت عام 2006 "دائرة معارف الحياة الشعبية الأمريكية" life folk American of EncycIopedia للمؤلف سيمون برونر Bronner J Simon عن دار نشر N.Y: M.E. Sharpe  Armonk, والتى تحوى العديد من المواد حول العادات والتقاليد الشعبية.

وفى مجال القواميس المتخصصة صدر:

"قاموس الموسيقى والرقصات التقليدية لدى بلاد البحر الأبيض المتوسط" méditerranée la de traditionnelles danses et musiques des Dictionnaire لمؤلفه كريستيان بوشيه Poché  Christian، والذى صدر عن مكتبة فايرد و ج ع عام 2005. وترجع أهمية هذا القاموس لكونه يغطى موادا متنوعة للبلاد التى تقع على حوض البحر المتوسط كمصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب واسبانيا وفرنسا وإيطاليا. .إلخ. وأمام كل مصطلح يقدم المؤلف اسم البلد المرتبط به. لنتعرف بذلك على العديد من الفنون التى ترتبط بالمنطقة العربية والتى قد لايعرفها البعض، مثال ذلك أغانى أورانايس Chanson eوزحnح/O والذى يشير القاموس إلى أنه فن مرتبط بالجزائر، أو Taranta باسبانيا، أو مادة KAINALA وهى آلة الكولا الشعبية المنتشرة بمصر والتى يصفها القاموس بأنها أشبه بالفلوت الصغير وهناك بعض الفنون المرتبطة بأكثر من منطقة عربية.

ويقع القاموس فى 409 صفحة، ومزود بملزمة صور ملونة لبعض الآلات الموسيقية والرقصات الشعبية.

 

أعداد المجلة