فصلية علمية متخصصة
رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم
العدد
43

ستة كتب جديدة في الثقافة الشعبية

العدد 43 - جديد النشر
ستة كتب جديدة  في الثقافة الشعبية
كاتب من مصر

صدر حديثا خلال شهري يونيو ويوليو 2013م ستة كتب جديدة في الدراسات الشعبية وذلك بسلسلتي الدراسات الشعبية وأطلس المأثورات الشعبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية وقد تنوعت رؤى موضوعات تلك الكتب بين فنون الفرجة الشعبية وثقافة الطفل ودراسات في الأدب الشعبى وقاموس مصطلحات الموسيقا الشعبية والحرف الشعبية في مثلث حلايب بالإضافة إلى احتفالات الزواج بالفيوم وآخر تلك الكتب كان عن العلاج بالحجامة والكي.

فنون الفرجة الشعبية وثقافة الطفل

تأليف / أماني الجندي

الناشر / سلسلة الدراسات الشعبية

بالهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية

سنة النشر / شهر يوليو 2013م

عرض / أشرف سعد – مصر

الفرجة هي مشاهدة كل ما هو غريب ومثير للفرجة1 يجذب المتلقى ويشغله عما عداه وقدمت الأستاذة أماني الجندي كتابها (فنون الفرجة الشعبية وثقافة الطفل)2 مائتين صفحة من القطع المتوسط مكوناً من ثلاثة فصول اشتمل الفصل الأول منها على خصائص ثقافة الأطفال والفصل الثاني على الوسائط الثقافية للطفل والفصل الثالث والأخير خصته للدراسة الميدانية ونتائجها مصحوباً بملحق للصور الخاصة بعرض لعرائس الأراجوز .

وثقافة الطفل هي جزء من ثقافة المجتمع تختص بالقيم والأعراف والتقاليد التي تساعد على تنشئة الأطفال في إطار من الرؤى الثقافية، وهناك وسائط رسمية تقوم بتثقيف الطفل مثل أجهزة الإعلام من إذاعة وتليفون ودور النشر التابعة للدولة وإنتاجها الثقافي، أما الوسائط غير الرسمية فيقصد بها ذلك الإنتاج الثقافي البعيد عن سلطة الدولة ويتمثل في الأسرة والمسجد والنادي والروضة والمكتبة وجماعة الأقران وهذه الوسائط سواء رسمية أو غير رسمية تتخذ مجموعة من الوسائل لتثقيف الطفل منها:

أدب الأطفال بشقيه الشفاهي والمدون الذي يتضمن:

الحكايات الشعبية.

أغاني الأطفال .

قصص الأطفال.

رواية القصة الشفهية.

وذلك من مصادرها (كتاب الطفل – جريدة الطفل – مجلة الطفل – سينما الطفل – الإذاعة - التليفزيون – المسرح – الحاسب الآلي)

وفنون الفرجة الشعبية هي فنون شاملة تتضافر في أدائها أشكال مختلفة من فنون الأداء من موسيقى ورقص وغناء وإنشاد أو سرد أو حكي لتجذب إليها عدداً كبيراً وتشبع حاجاتهم المختلفة كما تفرج عن همومهم ومتاعبهم3.

ومن فنون الفرجة الشعبية :

1 - خيال الظل:

وهو من أقدم مظاهر الفرجة الشعبية التى عرفتها مصر ويعتمد على التقليد والتحاور بين عدد من الشخوص بالحركة والإيماءة للتعبير عن معنى ما يقصد إيصاله للمتلقي4.

وأول من انتبه لهذا الفن ( احمد تيمور باشا) ونصوص خيال الظل تسمى (بابات) وتشمل شخصيات ثابتة مثل شخصية المقدم والراوي وأنتشر خيال الظل في معظم الأقطار العربية في القرون الوسطى .

2 – الأراجوز

فن من الفنون الشعبية المصرية الترفيهية انتشر هذا الفن فى الريف والمناطق الشعبية وكلمة أراجوز تعود إلى اللغة الفرعونية القديمة التى تطورت وأصبحت اللغة القبطية فيما بعد وكلمة إروجوس Erougos كلمة قبطية تعنى حرفيا من يصنع كلاماً معيناً ومنها اشتقت كلمة أراجوز العامية المصرية5.

وهناك رأي آخر يقول إن أصل الكلمة تركي Karagoz – Hacivat ( القره قوز أو الأرا أوز ) ولكن هذا الفن موجود قبل الغزو العثمانى لمصر (عام 1517) حيث ازدهر فى أواخر العصر المملوكي (1250-1517) .

ويبدأ عرض الأراجوز بالغناء لجذب الجمهور يليه حوار فكاهى بين الأراجوز والملاغي وباقي شخصيات العرض وعروض الأراجوز مادة جاذبة للأطفال عن طريقها يمكن تقديم القيم والحكايات والفكاهات في آن واحد.

3 - صندوق الدنيا:

لا أحد يعرف تاريخ نشأته ولكن الثابت تاريخيا أن صندوق الدنيا ظهر قبل خيال الظل في الموالد الشعبية ويعتمد صندوق الدنيا على الصور المتحركة التي نراها خلف العدسات المتعددة ويقوم الراوي صاحب الصندوق بالشرح والتعليق على الصور ويتكون صندوق الدنيا من صندوق مفرغ من الخشب به عدد خمس عدسات وبكرة تلف عليها الصور وتدار باليد فتتحرك الصور خلال العدسات من عدسة إلى أخرى، والعدسة مكبرة وموضحة للصورة وعادة ما تكون الصور لشخصيات شعبية من أبطال السير الشعبية مثل أبطال السيرة الهلالية وسيف بن ذى يزن .

دراسات فى الأدب الشعبى

تأليف د / إبراهيم عبد الحافظ

الناشر / سلسلة الدراسات الشعبية

بالهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية

سنة النشر / يونيو 2013م

الأدب الشعبي هو ذلك الإبداع الذى يحتوي مضامين فكرية تنطلق مما تكتنزه الجماعة من مفاهيم ورؤى وتصورات وقدم لنا الدكتور إبراهيم عبد الحافظ كتابه (دراسات فى الأدب الشعبى)6 فى (554 صفحة ) من القطع المتوسط مقسماً كتابه إلى قسمين رئيسين:

أولهما الدراسات النظرية التى أثيرت حول الأدب الشعبي وحدود ميدانه متناولاً مفهوم الأدب الشعبي والشعر الشفاهي ودراسات حول السيرة الهلالية في مصر فى القرن العشرين ومناهج دراسة الحكاية الشعبية والأمثال الشعبية المرتبطة بالمهن والحرف التقليدية والتشبه بالطير في الأمثال الشعبية.

وثانيهما: الصياغة الشعبية للقصص الديني المنظوم وقصص السيرة الهلالية بين الرواية التقليدية والمستحدثة في دلتا مصر وأغاني السامر السيناوي في عصر العولمة ودراسة للحكاية الشعبية بواحة سيوة وختم دراساته الممتعة في القسم الثاني بدراسته عن إعادة إنتاج المأثورات الأدبية الشعبية .

الأمثال الشعبية من أبرز أنواع الأدب الشعبى التي تعبر عن طبائع الناس وعاداتهم ومعتقداتهم وذلك لتغلغلها في معظم جوانب حياتهم7. وهناك عدد كبيرمن الأمثال الشعبية الخاصة ببعض الحرف والمهن التقليدية .

والمثل هو القول الذي لكثرة جريانه على ألسنة الناس اكتسب قيمة تعبيرية خاصة ولا يجدون أبلغ منه ولا أوجز منه لوصف ما بأنفسهم والتعبير عن مرادهم .

ومن الأمثال الشعبية ما تفرزه حكاية أو نكته شعبية وهو عصارة تجارب وممارسات عديدة لجأت إليها بعض فئات الشعب، مثل:

1 - الخياط:

الشاطرة تغزل برجل حمار والخايبة تغلب النجار.

أجرة الخياط تحت إيده .

اللى ما يعرفش يقيس ما يعرفش يفصل.

قالوا للدبه طرزى قالت خفة أيادى.

اللى تعطيه وش يطلب بطانه .

2 - الطباخ:

لا كل من نفخ طبخ ولا كل من طبخ نفخ .

الطهايه تكفى الفرح بوزه8.

اللى تطبخه العمشى لجوزها يتعشى .

أطبخى يا جارية كلف يا سيد .

مفيش حلاوة من غير نار .

3 - الخباز:

إدى العيش لخبازه ولو يأكل نصه .

فاتت عجينها فى الماجور وراحت تضرب فى الطنبور

الخبار شريك المحتسب9.

4 - النجار:

باب النجار مخلع .

خرطة الخراط واد قلج مات

لولا النقر والنشارة كانت النسوان أتعلمت النجارة10.

5 - أمثال مرتبطة بالطير:

هناك مجموعة كبيرة جداً من الأمثال الشعبية تدور حول الطير مثل :

أتبع البوم يوديك الخراب .

الغراب ما يخلفش صقر .

إذا كان فيه خير ماكانش رماه الطير .

الفرخ العريان يقابل السكين .

أركب الديك وأنظر فين يوديك .

ألف كركى فى الجو ما تعوض عصفور فى الكف .

اللى ما يعرف الصقر يشويه .

اللى يحاسب الطير ما يقنيهش .

الكتكوت الفصيح من البيضة يصيح .

اللى يزرع ما يخافش من العصفور .

ابن الوز عوام .

تموت الحداى وعينها فى الصيد .

الحداية ما ترميش كتاكيت .

زى ولاد الحدايه لا يتاكلوا ولا يتلعب بيهم .

عصفور فى الأيد ولا عشر على الشجرة .

قاموس مصطلحات الموسيقا الشعبية المصرية

تأليف دكتور / محمد عمران

الناشر / سلسلة الدراسات الشعبية

بالهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية

سنة النشر / يوليو 2013م

الموسيقى الشعبية المصرية بوصفها صنفاً من صنوف الإبداع الشعبي المصري تعبر بدقة عن طبيعة الفكر وقدم لنا الدكتور محمد عمران (قاموسه) في مصطلحات الموسيقى الشعبية11 شارحاً كل مصطلح على حدة ليكشف لنا من خلاله عن فهمه للأشياء ورؤيته لها من خلال تأمل الفعل الموسيقي من زواياه المختلفة وهذا القاموس أكد من خلال مادته – أن الإبداع الموسيقي فعل تكاملي تفاعلي متنوع الألوان والصور حيث أن المعزوفات الموسيقية الشعبية عبارة عن خليط متضافر بين الآلات وأساليب الغناء الموجودة بحيث أنصهر في بوتقة واحدة في ظرف أحتفالي (مولد طفل جديد – زفة عروس – عودة حاج من الحج – مولد شعبي) وهذا الظرف الأحتفالى له ملامحه وقواعده السلوكية المميزة له.

وقدم لنا الدكتور محمد عمران كتابه هذا فى (333صفحة ) من القطع المتوسط.

وقد احتوى القاموس على عدد (697) مصطلح من المصطلحات والتعابير الخاصة بالنشاط الموسيقي الشعبي وهي ليست فقط التي تجري على ألسنة المبدعين المحترفين في تسيير أمور حرفتهم أو التي تصور خصوصية حياتهم المتصلة بعالم الموسيقى وأدواتها وإنما شمل مصطلحات متصلة بالآلات والأدوات وقواعد السلوك.

تمثل المصطلحات والتعابير الواردة في القاموس ثلاث مراحل فى تاريخ الاستخدام والتداول أولهما مرحلة المصطلحات القديمة التي ندر استخدامها في الحياة الموسيقية المعاصرة وثانيهما المصطلحات التى ما تزال ماثلة في الوجود والاستخدام وثالثهما المصطلحات المستحدثة من ظروف النشاط الموسيقي المعاصر وذلك ساهم فى فهم التغير في التقاليد والأعراف المتصلة بالنشاط الموسيقي فيما يصوره المصطلح .

لوحظ أن الترتيب الأبجدي للمصطلحات لم يرد به حرف (الثاء) و(الظاء) لعدم وجود مصطلحات تبدأ بهذين الحرفين سوى ثلاثة مصطلحات بدأت بحرف الثاء وتم إدراجها تحت حرف الثاء وذلك لنطق العامة حرف الثاء مثل التاء .

1 - الألف :

أبا: آلة موسيقية من فصيلة آلات النفخ الموسيقية المعروفة باسم المزمار البلدي أو الصعيدي وهي اكبر آلات هذه الفصيلة وتتميز بصوت أقل حدة قياساً إلى حدة صوت باقى الآت المزمار الأصغر حجما .

ابن كار: تعبير دارج يعنى ابن مهنة ويستخدمه الموسيقيون المحترفون للإشارة إلى المحترفين من زملائهم سواء كانوا مغنين أو عازفين وجمعها (أبناء كار).

أبو عاجة: تسمية منتشرة فى منطقة أسوان جنوب مصر تطلق على صنف من الغناء موضوعاته المدح والحب والغزل وألحان ( أبو عاجة ) تأتي في تكوينات بسيطة تتحرك في نطاق أجناس الجزع لمقام البياتى والرست ويكون الغناء فيه فردياً يعقبه ترديد جماعى للمقاطع اللحنية الرئيسية .

آجوج: تسمية يطلقها عازفو آلة الطنبورة القدامى في منطقة أسوان على الوتر الأول المشدود على آلة الطنبورة، وهو أحد الأوتار صوتا .

أرغول: آلة نفخ موسيقية مجهزة من قصب الغاب تتكون من قصبتين متساويتين في الأتساع، ملتصقتين ومتوازيتين إحداهما أطول من الأخرى وتسمى زنان ويمكن تزويدها بوصلات إضافية أما القصبة القصيرة فقد فتح على صدرها ستة ثقوب فى خط مستقيم وتعرف باسم البدال وفي مقدمة كل من القصبتين (الزنان والبدال) من أعلى ركبت ريشه مفردة من الغاب تحدثان الصوت إذا وضعهما العازف في فمه ونفخ .

أرغولجى: عازف الأرغول وخاصة العازف الماهر وتستخدم كلمة أرغولجى بهذا المعنى فى دلتا مصر ولدى الموسيقيين الذين يعزفون على آلات النفخ الموسيقية المجهزة من قصب الغاب.

2 - الباء:

بحر: مصطلح شائع الاستخدام لدى عازفي الربابة في صعيد مصر ويعنى طول مطلق الوتر في آلة الربابة ويحدد البحر بدءاً من موضع إرتكاز الوتر على القنطرة إلى موضع الربطة أعلى محيط عامود الربابة.

بحه: خاصية توجد في بعض الأصوات البشرية وتأتي كحد بين عيب الصوت وجماله والبحة ليست معياراً لجمال الصوت البشري ولكنها خاصية توجد فى بعض الأصوات الجميلة فتزيدها جمالاً.

برمة: اسم شائع فى واحة سيوة على رقصة محلية يؤديها الشباب فى الأعراس والسمر وأهم ما يميزها أنها تقوم على تكوين دائرة (حلقة) من مجموعة من الراقصين تتحرك اتجاه عقارب الساعة أثناء الدوران ينحنى كل راقص بجزعه إلى الأمام ويعيده إلى وضعه الطبيعي في حركات منتظمة مع تحريك اليدين إلى الأمام وإلى الخلف وتجرى رقصة البرمة على إيقاع سريع وشيق تصاحبه إحدى الأغنيات المحلية.

بوق (1): هو الجزء الأسطواني المتسع الذى ينتهى عليه أنبوب المزمار .

بوق (2): هو القمع المعدنى المثبت فى الطرف السفلى لآلة الطورماى (التورماى) وتسمى آلة المقرونة أحياناً وهذا البوق ينفخ فيه العازف .

3 - التاء:

تانى: مصطلح ذائع لدى المنشدين الدينيين ومغني الموال في دلتا مصر ويستخدمه المغني لتنبيه العازفين برغبته في إعادة (اللزمة) الموسيقية أو إعادة المقطع الغنائى بأكمله.

تبريزة: هى الزفة التى تقام للحجاج فى الليلة التى تسبق يوم السفر إلى الحج وفيها يستقبل الحاج مودعيه وينشد المنشدون الأغانى المرتبطة بمناسبة الحج ولا تزال التبريزة تعرف بهذا المعنى فى صعيد مصر.

ترتيل: تلاوة النصوص الدينية بقليل من التنغيم مع الميل بالأداء إلى إكساب التلاوة بعض صفات الوزن الإيقاعي ولا يستخدم مع الترتيل أية أدوات أو آلات موسيقية وخاصة فى ترتيل القرآن الكريم .

ترومبيتا: هو الطبل المعروف فى دلتا مصر باسم (النقرزان ) ويوجد بإطار من النحاس أو الصاج بقطر 35 سم تقريباً وفيد يُشد الرفان الجلديان بواسطة سدادات معدنية ويُضرب على رق الترومبيتا بزوج من العصي المبروم المجهزين من الزان وينتشر استخدام الترومبيتا فى فرق الموسيقا النحاسية ( فرقة حسب الله) المشهورة وجوقة القراقوز وأرجع البعض أسمها إلى الأصل ترمبوتو Terremboto.

الحرف الشعبية فى مثلث حلايب

تأليف / مجموعة من الباحثين

الناشر / أطلس المأثورات الشعبية

بالهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية

تاريخ النشر / شهر يونيو 2013م

حلايب جزء عزيز على جمهورية مصر العربية يقوم أغلب سكانه برعي الحيوانات وقدم لنا الباحثون رصدا لحرفة الرعي فى هذا المكان المتميز عن طريق التعريف بطبيعتها والعاملين بها وتقاليدهم والحيوانات التى يتم رعيها والنباتات والأعشاب التى يهتم الراعي بأن تكون ضمن كلأ ماشيته.

ورصد الكتاب مهارتين من أكثر المهارات الموجودة بهذه المنطقة ويرتبطان أرتباطاً وثيقا بها وهما الوسم وقص الأثر بما يحملان من خبرة حياتية ثرية ونادرة الوجود فى أماكن أخرى وقدم لكتاب «الحرف الشعبية فى مثلث حلايب»12 الأستاذ / هشام عبد العزيز المدير العام لسلسلة أطلس المأثورات الشعبية .

الفصل الأول تناول السمات الجغرافية لمنطقة حلايب حيث يسمى الثلاث مناطق (حلايب وشلاتين وأبو رماد) المثلث وتقدر مساحة المثلث بحوالي (18000كم2) بكثافة سكانية أقل من فرد / 2كم، والمساحة المنزرعة فيه 82 فدان ويوجد عدة أخوار فى مثلث حلايب منها خور القلاوه ، وخور حلايب، وخور الصومعة، وخور شاب الشلاتين، وخور أبو مدفع، وخور أبو حطب، وخور الجرفات.

الفصل الثاني خصه الباحثون عن سكان مثلث حلايب وشملت قبائل البجاه التى تشمل العبابده والبشارية.

أما الفصل الثالث عن حرفة الرعي وتكثر النباتات فى المنطقة لتساقط الأمطار الغزيرة ابتداء من أواخر شهر أكتوبر حتى شهر فبراير وتخضر الأشجار وتنبت الأرض الكلأ.

1 - وأهم النباتات التي تظهر بعد موسم الأمطار:

البسلاء، العمايبين، الحماض، العتر، الفجاعايه، وتكثر أشجار الأراك الذى يستخرج منه السواك وأشجار الهيجليج.

2 - أنواع الأبل:

هناك سلالات كثيرة من الأبل تختلف وتتباين بإختلاف مواطنها الأصلية من جهة اللون فمنها الأبيض ويطلق عليها الجمال الحرة أو مولده ومنها الأحمر ويطلق عليها الجمال البدوية وأهم أنواع الأبل:

الآتمن: جمل بشارى طيب يتواجد فى وادى أرادو ويتحمل الجوع والعطش.

هيبت: جمل هيبت يعرف من وقفته وهو متوسط الحجم وهادئ.

عريرى : جمل لا يتحمل الجوع ولا العطش.

أبل الرشايده: تأتي من دارفور بالسودان ومنها البناقير والعناقى والكلايواب وهو جمل سريع جداً حتى أنهم يطلقون عليه الأكسبريس تشبيها بسرعة القطار.

3 - مهارات مرتبطة بالرعي

الوسم: تجري العادة لدى القبائل البدوية بأن تتخذ كل قبيلة علامة معينة تسم بها حيواناتها وبخاصة الأبل والهدف من ذلك هو سهولة التعرف على الأبل المملوكة للقبيلة فى حالة اختلاطها بعضها مع بعض فى المراعي.

أهمية الوسم: وسيلة متعارف عليها لتمييز ما تملكه كل قبيلة عن غيرها .

تقوم بوظيفة اجتماعية حيث يتخذ شعاراً للقبيلة ودليلاً على وحدة النسب والقرابة فأفراد القبيلة أو العشيرة الواحدة يمكنهم التعرف على بعضهم فى دروب الصحراء من خلال هذه الوسوم دون معرفة سابقة .

تقوم عملية الوسم بوظيفة قانونية حيث جرت أعرافهم على اعتباره وسيلة من وسائل إثبات الملكية فهو يعرفهم على السارقين والمهربين .

ويتم الوسم فى أحد الفخدين أو على الرقبة ويفضل أفخاذ الأبل لأنه موقع صلب قليل الألم.

4 - قص الأثر :

هو التعرف على صفات البشر أو الحيوانات من الأثر الذى تركته على الرمال وقد برع البدو براعة تامة فى هذا الفن لدرجة أذهلت كل من اتصل بهم عن قرب استطاع أن يتعرف على مدى مهارتهم فى هذا المجال ، وقد ذُكر فى ذلك المجال ما يُعد من المستحيلات مثل قدرتهم على تميز قدم الرجل عن قدم المرأة والبكر، عن الثيب، والشيخ والشاب، والأعمى والبصير، وتفرد العرب بشكل عام والبدو بشكل خاص بهذا العلم دون غيرهم من الأمم ، وقد حظيت مهارة قص الأثر13 باهتمام المؤرخين مثل ما أورده المسعودي فى كتابه «مروج الذهب» حيث يقول «والقيافة لبنى مدلج وأحياء مربن نزارين معد ، كما كان من فعل بني نزار الأربعة فى مسيرهم نحو الأفعى الجرهمى ووصفهم للجمل الشارد حين قال أحدهم أنه أعور وقال آخر أنه أزور وهكذا وصفوه دون أن يروه وهكذا كان أهل القيافة»14.

قصاص الأثر

تتوفر في القائم بمزاولة قص الأثر بعض المهارات والإمكانات الشخصية التي تؤهله للقيام بمهمته فهو يعتمد على الفطنة ودقة الملاحظة والذكاء الفطري والموهبة المكتسبة والخبرة والمتابعة المستمرة التي تبدأ منذ الصغر وحدس لا يخطئ، وقصاصو الأثر يحتلون مكانة عالية في البادية لما يقدمونه من دور كبير فى استقرار المجتمع البدوى من خلال الكشف عن أي عمل تخريبى قد يلطخ فاعلة سمعه العشيرة .

وختم الباحثون مؤلفهم القيم بالفصل الرابع والأخير وأعقبوه بملحق من الصور لبعض النباتات والحيوانات الموجودة بالمنطقة .

المظاهر الثقافية لاحتفالية الزواج بالفيوم

تأليف / أحمد فاروق السيد عثمان

الناشر / سلسلة أطلس المأثورات الشعبية

بالهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية

سنة النشر / يوليو 2013

ينطوي موضوع الزواج على العديد من المظاهر المرتبطة بالعادات والتقاليد والمعتقدات وما يمارس به من طقوس تعرف بالملامح الثقافية للمجتمع الموجودة فيه، والوقوف على المادة الفولكلورية الخاصة بعادات الزواج في الفيوم كان هدف بحث الأستاذ أحمد فاروق السيد، مقدما لنا أطروحته التى نال عنها درجة الماجستير بعنوان (المظاهر الثقافية لاحتفالية الزواج بالفيوم)15 وذلك فى (152 صفحة ) من القطع المتوسط وذلك فى ثلاثة فصول الأول شمل مجتمع الدراسة والفصل الثانى خصصه للعادات والتقاليد الخاصة بالزواج فى الفيوم فهناك أشكال متعددة للزواج فى مجتمع الدراسة منها.

زواج أبناء العمومة .

الزواج التبادلي فعندما يتزوج رجل من عائلة غير عائلته يزوج أخته لأحد أقارب زوجته.

زواج أبناء الخئوله ففي حالة عدم وجود ابنة العم المناسبة يمكن للشاب أن يرتبط بابنة خاله .

الزواج من غير الأقارب حيث شهدت السنوات الأخيرة زواج أبناء القبيلة من قبائل أخرى والسبب في ذلك:

انتشار التعليم

الاستقلال المالى للشباب

الهجرة والسفر للخارج

انتشار وسائل الاتصال الجماهيرى – إذاعة – تليفزيون – فضائيات.

وهناك نصوص إبداعية كثيرة تعتبر من الفنون القولية المرتبطة بعادات الزواج فى الفيوم منها :

قالو حبيبك عيى16

قلت هاتوه عندى

يا مقعدو ريش نعام

يا مسندو قلبى

لمو حمام البلد

والسمن من عندى

علشان يقولو

دخل عيان طلع جندى 17.

وأغنية أخرى من أغانى الزواج :

قولوا معانا مبروك

قولوا معانا مبروك

هنو عريس الليلة

إحنا جينا نحيوك

خيال وحاذق كحيلة

قولوا معانا مبروك

هنو العريس الليلة

أحنا جينا نحيوك

وأغنية أخرى تقول :

يا قمر

يا قمر يادى العروسة

هيا هلال يا أهل العريس

يا قمر يا أهل العروسة

يا هلال يا أهل العريس

شوفو العروسة لابسالها بدله

والعريس لابس له جبه

أشهدوا يا أهل المحبة

على العروسة ويا العريس

وبعد الفصل الثانى الخاص بعادات الزواج وتقاليده بمحافظة الفيوم قدم الأستاذ أحمد فاروق ملاحق الدراسة وهى عبارة عن الأغاني الشعبية الخاصة بالحنة ومراسم الزواج وكذلك ملحق عن الأمثال الشعبية التي تقال حول الزواج والخطوبة وختم كتابه بذلك.

العلاج بالحجامة والكى

دراسة ميدانية فى بعض مجتمعات

محافظة الإسماعيلية

تأليف / سامح محمد شوقى صالح

الناشر / أطلس المأثورات الشعبية

بالهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية

سنة النشر / شهر يونيه 2013

تحفل الممارسات العلاجية الشعبية على العديد من الممارسات التي تمثل جزءاً عزيزاً من ثقافة المصريين وتعتبر الحجامة والكي إحدى طرق العلاج التي يلجأ إليها الأفراد لمداواة مرضاهم وهاتيان الطريقتيان من طرق العلاج هما جزء من المعارف الشعبية. ومازال كثير من أفراد المجتمع المصرى يتعاملون مع هذا النوع من العلاج حتى الآن لمواجهة مشاكلهم الصحية وقدم لنا الأستاذ (سامح محمد شوقى صالح ) كتابه (العلاج بالحجامة والكي)18 فى (254 صفحة ) من القطع المتوسط متناولاً عبر فصوله الأربعة، تعريف الحجامة وتاريخها وعلاقتها بالمعتقدات الشعبية في الفصل الأول، ثم العلاج بالحجامة فى الفصل الثاني، والفصل الثالث العلاج بالكى، ثم ختم كتابه القيم بالفصل الرابع والأخير عن العوامل المؤثرة فى العلاج تلاه بقائمة المراجع العربية والأجنبية التى استعان بها فى دراسته.

1 - الحجامة:

يشير التراث النظري حول الحجامة من مصادرها التاريخية أن القدماء المصريين هم أول من استعملوا العلاج الطبي بالحجامة وتؤكد ذلك بردية أيبرس Eberes الشهيرة وتوجد رسوم للعلاج بالحجامة في معبد كوم أمبو بأسوان جنوب القاهرة .

أهم القواعد التى يجب أن يلتزم بها الحجامون:

لا يحجم المريض وهو واقف أو على كرسي ليس له جوانب لكى يحمى المريض من السقوط على الأرض لأنه قد يغمى عليه وقت الحجامة.

لا يحجم الجلد الذى يحتوى على دمامل وأمراض جلدية معدية أو إلتهاب جلدي.

لا يحجم الموضع الذى لا يكون فيه عضلات مرنة .

لا يحجم الموضع الذى تكثر فيه الأوردة والشرايين البارزة مثل ظهر اليدين والقدمين مع الأشخاص ضعيفى البنية.

لا تحجم المرأة الحامل فى أسفل البطن وعلى الثديين ومنطقة الصدر خصوصاً فى الأشهر الثلاثة الأولى ويمكن استخدامها للحائض بجرعة صغيرة .

ينبغى أن تكون الحجامة دائما مزدوجة قدر الإمكان كلا القدمين وكلا اليدين وعلى جانبي العمود الفقري حسب الحالة من الأمام والخلف فى بعض الحالات . تجنب الحجامة في الأيام الشديدة البرودة .

تجنب الحجامة للإنسان المصاب بالرشح أو البرد ودرجة حرارته عالية .

تجنب الحجامة على أربطة المفاصل الممزقة .

تجنب الحجامة على الركبة المصابة بالماء ولتكن الحجامة بجوارها وكذلك الدوالى .

تجنب الحجامة بعد الأكل مباشرة ولكن على الأقل ساعتين.

تجنب الحجامة بأكثر من كأس واحد ولمن يعاني من إنخفاض ضغط الدم وعدم الحجامة على الفقرات القطنية لأنها تتسبب في انخفاض ضغط الدم بسرعة.

تجنب الحجامة لمن بدأ فى الغسيل الكلوي وتجنب الحجامة لمريض السكر بشتى أنواع ولا تستخدم مع الشخص المصاب بأنيميا حادة .

تجنب الحجامة للمريض بأورام خبيثة فى المراحل الأخيرة منها .

تجنب الحجامة لمن تبرع بالدم إلا بعد يومين أو ثلاثة .

تجنب الحجامة لكبار السن والأطفال دون سن البلوغ إلا أن يكون الشفط قليلاً.

لا تستخدم طرق الحجامة للمريض المصاب بالحروق والجروح كذلك المصاب بالزائدة الدودية .

لا تستخدم طرق الحجامة للمريض بمشاكل عضوية فى القلب مثل أمراض الصمامات وذلك لتغيير الحجامة لدرجة تدفق الدم .

لا تستخدم الحجامة لمريض الأوعية الدموية مثل التخثرات .

عدم إجراء الحجامة فوق العظام مباشرة أو عروق الدم الكبيرة .

2 - الــــكــي:

أما الكي فهو إحراق الجلد بحديدة والكية هى موضع الكي وقد عرف الكي كممارسة علاجية من قديم الزمان وقد استخدمه الإغريق على نطاق واسع طبياً لتطبيق نظريتهم في الأخلاط والأمزجة وجاء العرب فطوروا أدواته، والكى من الأساليب العلاجية التي لا غنى عنها فى الطب الحديث فى كافة التخصصات الجراحية وإن كانت تستخدم الآت معقدة لتحقيق ذلك19 واستخدم الكي عند البدو لعلاج أوجاع المفاصل المزمن وبعد البتر كانوا يستخدمون الكى لأن النار تقاوم عوامل الفساد.

أدوات الكي الشعبي وكيفية أجزائه؟

أدوات العلاج بالكى يصنعها المعالج بنفسه وهى عبارة عن:

مسمار من الحديد بمقاسات مختلفة ويوضع عازل في نهايته ليعزله عن الحرارة بتركيب قطعة من الخشب فى نهاية المسمار ويكون المسمار بطول 50سم تقريباً.

يوضع على النار حتى يحمر لونه .

يوضع المسمار الساخن للاحمرار على الجلد مع ضغطة خفيفة على الجلد لمدة ثانية واحدة .

يمكن وضع مرهم حروق على موضع الكي أو زيت خروع .

والممارسات العلاجية الشعبية تحفل بالعديد من الممارسات وهى جزء لا يتجزأ من الثقافة الشعبية التي لن تنتهي أبداً .

الهوامش

1 - د / احمد أبو زيد – فنون الفرجة الشعبية – مجلة غير دورية صادرة عن المركز القومى للمسرح والموسيقى – العدد الأول – صـ8 – القاهرة 2002 م .

2 - امانى الجندى – فنون الفرجة الشعبية وثقافة الطفل – سلسلة الدراسات الشعبية – الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية – القاهرة يوليو 2013م .

3 - على الراعى – فنون الفرجة الشعبية – مجلة الهلال – إصدار دار الهلال – صـ 82 – عدد (248) – القاهرة 1971م .

4 - إبراهيم حماده – خيال الظل وتمثيليات ابن دانيال – المؤسسة المصرية للتأليف والترجمة والطباعة والنشر – الطبعة الولى – صـ8 – ب . ت .

5 - امانى الجندى – فنون الفرجة الشعبية وثقافة الطفل – سلسلة الدراسات الشعبية – مرجع سابق.

6 - د / إبراهيم عبد الحافظ – دراسات فى الأدب الشعبى – سلسلة الدراسات الشعبية – الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية – عدد (156) – القاهرة يوليو2013م

7 - د / إبراهيم عبد الحافظ – دراسات فى الأدب الشعبى – صـ 153 – مرجع سابق .

8 - المقصود بمثل ( الطهاية تكفى الفرح بوزة ) : أن السيدة المتمرسة فى الطهى تستطيع بمهارتها آن تقوم بتوفير الطعام اللازم للأشخاص الموجودون بالفرح من وزه واحدة لديها.

9 - المقصود بمثل ( الخباز شريك المحتسب ) : المحتسب هنا هو شخص كان يقوم بجمع الجباية من الناس ( الضرائب ) لذلك وصف الخبار لأهمية مهنته بأنه شريك المحتسب نفسه .

10 - إبراهيم أحمد شعلان – موسوعة الأمثال الشعبية المصرية – دار الأفاق العربية – الطبعة الأولى – صـ15 – الجزء الرابع – القاهرة 1999م

11 - د / محمد عمران – قاموس مصطلحات الموسيقى الشعبية المصرية – سلسلة الدراسات الشعبية – إصدار الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية – عدد (155) – القاهرة يوليو 2013م .

12 - مجموعة باحثين – الحرف الشعبية فى مثلث حلايب – إصدار أطلس المأثورات الشعبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية – القاهرة يوليو 2013م .

13 - جاء فى لسان العرب لابن منظور : الأثر بقية الشئ والجمع آثار وأثور وخرجت فى أثره ، والأثر سمة فى باطن خف البعير يقتفى بها أثره .

14 - على بن حسين المسعودى – مروج الذهب ومعادن الجوهر – تحقيق محمد محيى الدين عبد الحميد – المكتبة العصرية – بيروت – لبنان 1997م

15 - أحمد فاروق السيد عثمان – المظاهر الثقافية لاحتفالية الزواج بالفيوم – إصدار أطلس المأثورات الشعبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية – القاهرة يوليو 2013م .

16 - عيى : كلمة عامية مصرية بمعنى حبيبى أصابه المرض .

17 - تم الجمع من قرية المحمودية – مركز أطسا بمحافظة الفيوم تاريخ الجمع 17/10/2009 بواسطة الأخيارى على الشيمى – الجامع أحمد فاروق

18 - سامح محمد شوقى صالح – العلاج بالحجامة والكى – دراسة ميدانية فى بعض مجتمعات محافظة الإسماعيلية – إصدار أطلس المأثورات الشعبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية – القاهرة يونيه 2013م .

19 - أبو القاسم خلف بن عباس الزهاوى – التصريف عن من عجز عن التأليف – جزء أول – طبعة مصورة ن مطبعة بولاق – ب . ت .

الصور

* الصور من الكاتب .

أعداد المجلة