فصلية علمية متخصصة
رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم
العدد
46

بعد انعقاد جمعيتها العمومية ومؤتمرها العلمي «المنظمة الدولية للفن الشعبي (IOV)» تمنح حاكم الشارقة القلادة الدولية لخدمة الثقافة الشعبية

العدد 46 - أصداء
بعد انعقاد جمعيتها العمومية ومؤتمرها العلمي «المنظمة الدولية للفن الشعبي (IOV)»  تمنح حاكم الشارقة القلادة الدولية لخدمة الثقافة الشعبية

منحت «المنظمة الدولية للفن الشعبي (IOV)» صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الاتحادي الأعلى بدولة الإمارات العربية، حاكم إمارة الشارقة، «القلادة الدولية لخدمة التراث الشعبي»، وذلك بعد اتفاق (163) ممثل عن مختلف دول العالم، بمنح هذه القلادة لسموه، أثناء اجتماع الجمعية العمومية للمنظمة، الذي عقد على مدى أربعة أيام، من الأول من أبريل وحتى الرابع منه، في «قصر الثقافة» بالشارقة.

وقد سلم القلادة إلى سموه الشاعر البحريني علي عبدالله خليفة، رئيس المنظمة بمعيّة ممثلي الصين والنمسا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا وذلك في احتفالية كبرى بالشارقة بحضور سفراء ووزراء ضيوف «أيام الشارقة التراثية». وتعدُ هذه القلادة أعلى قلادة ثقافية عالمية في مجال الثقافة الشعبية، إذ منحت في وقتٍ سابق إلى الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة عام 1984، كما منحت إلى الرئيس النمساوي الأسبق كورت فالدهايم عام 1987.

وجاء منح القلادة لسمو حاكم الشارقة، لجعله الثقافة هدفاً من أهداف حكمه الزاهر وتركيز سموه العناية بمستقبل الثقافة الشعبية بتأسيس أول معهد أكاديمي رفيع المستوى بمنطقة الخليج والجزيرة العربية بالشارقة واستحداث مبانٍ ومنشآت تواصل في بلاده كمقار ومكاتب للمؤسسات العالمية غير الحكومية (NGO)، وتقديم دعم ومساعدات سخية لمشاريع هذه المؤسسات.

وصُممت القلادة من الذهب الخالص، لتحمل أيقونة من ثمان أضلاع تمثل عدد حروف (تراث شعبي) بالعربية والانجليزية (folklore) يتوسطها شعار المنظمة يحيط به نقش بارز لاسم القلادة واسم الحاصل عليها.

إلى ذلك، عقدت «المنظمة الدولية للفن الشعبي (IOV)»، بالتعاون مع «معهد الشارقة للتراث»، اجتماع جمعيتها العمومية ومؤتمرها العلمي العالمي، الذي جاء تحت عنوان «الثقافة الشعبية.. الحاضر ومسارات المستقبل»، بمشاركة نخبة من علماء الفولكلور وأساتذة العلوم الإنسانية والباحثين، الذين جاءوا من مختلف بقاع العالم.

وانطلقت فعاليات الجمعية العمومية، بمناقشة مختلف الموضوعات المرتبطة بالثقافة الشعبية ورهاناتها، إذ أكد رئيس المنظمة، الشاعر البحريني علي عبد الله خليفة، بأن «التحديات التي تواجهها الثقافة الشعبية هي ذات التحديات التي تواجه مختلف أوجه المعرفة والسلوك الإنساني في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً أن «المد المؤثر للتقنيات والبرمجيات المستحدثة في كافة مجالات الحياة، أحدث تغييراً كبيراً في وسائط المعرفة وأشكال التلقي والتراسل والتخاطب، إلى جانب أخلاقيات المعيشة والتعامل الإنساني بصورةٍ عامة»، مبيناً أن هذا المد «إذا أمعنا فيه الدرس والتحليل، يمكننا استكشاف الآفاق الجديدة لتوظيفها في خدمة الأهداف الرئيسة لخدمة الثقافات الشعبية لكافة الشعوب».

وقد أنطلق المؤتمر العلمي «الثقافة الشعبية.. الحاضر ومسارات المستقبل» على مدى يومي (3 و4 أبريل)، بمشاركة تسعة عشر باحثاً في مختلف التخصصات، مقسمين على ست جلسات علمية، ثلاثٌ في اليوم الأول، ومثلها في اليوم الثاني، متناولةً العديد من المواضيع المتعلقة بالعادات والمعتقدات في عالم متغير، والثقافة الشعبية على شبكات التواصل الاجتماعي، وتحديات الثورة الرقمية، والفولكلور في عالمنا الحديث، وغيرها.

أعداد المجلة